وأضاف المشاط، خلال لقاء موسّع لقيادات الدولة من أجل تدشين مرحلة إصلاح القوانين واللوائح وتطويرها، أن "لدينا فرصة في بناء دولتنا الوطنية، عبر فكر وتوجّه وطنيَّين، وبعيداً عن الوصاية، وبكلِّ شموخ، وفي صميم الاستقلال".
وأعلن تدشين الخطة العامة للدولة لعام 1444هـ، وجاهزيتها لبداية التنفيذ مع بداية العام الهجري، بالإضافة إلى إعلانه الانتقال من التاريخ الميلادي إلى التاريخ الهجري، كتاريخ رسمي للدولة في جميع أنظمتها من بداية العام الهجري أيضاً. ورأى أنّ "على رأس الاستحقاقات مواجهة العدوان، والمحافظة على مؤسسات الدولة، وتعزيز الصمود، والتأسيس من أجل بناء الدولة الحديثة".
وقال المشاط: "نحن أمام معركة مفصليّة تمثّل نتيجتها حرية بلدنا وعزتها. وشعبنا هو المنطلق الأساسي للعمل"، مشدداً على "التطلع إلى الدور المهمّ والمحوري لمجلس النواب في تحقيق التوازن المطلوب، على نحو يضمن إنجاز الاستحقاقات الرئيسة والملحّة".
وحثّ رئيس المجلس السياسي الأعلى اللجنةَ المعنيّة والقائمة على هذا المشروع على أن "تأخذ في حسبانها أبرز التجارب الناجحة في كثير من الدول"، مشدداً على ضروة "الأداء الصحيح والعمل الجاد للمجلس على نحو يضمن الجودة المرجوة من السلطة التنفيذية".
وأردف: "وجهتُ رسالة إلى رئيس الوزراء، كي يُلزم الوزراء الذين لم يقدّموا الإقرار بالذمة المالية أن يقدّموه في أقرب وقت ممكن"، متابعاً: "شخصياً، لم أقدّم إقرار الذمة المالية حتى الآن لأنني لا أملك إلاّ منزلاً مدمَّراً في أرض لا تبلغ مساحتها إلّا عشرين متراً".
وأضاف المشاط أن "النقد البنّاء شيء رائع جداً، ونحن نطلبه، بل هو الآلية الرائعة والجميلة لخلق الأفكار وتلقيحها"، مشيراً إلى أنّ "لدينا سقفاً عالياً للتعبير عن الرأي، لكن أن تصل المرحلة إلى الإضرار بالمصلحة العامّة بالبلد، فهنا سنقول إنّ ذلك يُعَدّ خيانة".
ولفت إلى أنّ "هناك فوضىً إعلاميةً لدى شريحة واسعة من الإعلاميين والسياسيين، لكن نحن نبني معهم على حسن النية"، مردفاً بأن "المنظمات لها دور في الدعايات، لكنّ شعبنا محصّن بالوعي، ولن تقدر على أن تخترق وعيه"، مستطرداً: "لن نستسلم لفاتّي العضد مهما كانت أبواقهم، ومهما كانت ألسنتهم كالمطارق، وهي لا تؤثّر فينا مهما تكن".
وأكد المسؤول اليمني، خلال كلمته: "نحن من حاربنا الفساد، ونحن من صمدنا، ونحن من بنينا دولتنا من تحت الصفر، ولا يستطيع أحد أن يزايد علينا"، داعياً إلى المضيّ قُدُماً وعدم الاستماع إلى "هذا الضجيج".
المصدر: الميادين نت