وكشف حكار، في تصريحات للصحافيين، عن أنّ إيرادات البلاد من صادرات النفط والغاز زادت بنسبة 70% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 2022.
وبالأرقام، أكد أنّ الإيرادات بلغت 21.5 مليار دولار، مقارنة بـ 12.6 ملياراً في الفترة نفسها من العام الماضي.
ونقلت "رويترز" عن مصادر بشركة الطاقة الجزائرية، سوناطراك، الأسبوع الماضي، أنها تتفاوض مع مشترين أوروبيين حول سبل الاستفادة من الزيادات الكبيرة في أسعار الغاز العالمية في عقودها طويلة الأجل.
وأضافت المصادر أنّ "سوناطراك تدرس بضعة خيارات من بينها ربط جزئي بأسعار الغاز في المعاملات الفورية في عقود ارتبطت تاريخياً بسعر خام برنت".
وقال أحد المصدرين إنّ "سوناطراك تتمتع بقدرة تفاوضية قوية جداً لأنّ لديها الغاز، وتدرك أنّ أوروبا بحاجة إليه"، مضيفاً أنّ "المشترين يدركون الآن أنهم محصورون بين المطرقة والسندان".
وتبحث دول في أوروبا، عن مصادر أخرى للغاز، لإيجاد بدائل عن الغاز الروسي، في ظل العقوبات المفروضة على روسيا، بسبب غزوها أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
وأوضح المصدر الثاني أنّ سوناطراك تسعى لمراجعة الأسعار مع الشركات التي تتلقى الغاز عبر خط أنابيب "ميدغاز" تحت البحر، ومنها "ناتورجي" و"ثيسباط و"إنديسا" في إسبانيا، و"إنجي" في فرنسا، و"غالب إنيرجيا" في البرتغال.
وكان عز الدين روابح، وهو مدير مركزي في سوناطراك، قد أكد، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، أنّ "إنتاج سوناطراك من الغاز بلغ 103 مليارات متر مكعب في 2021، وهو رقم قياسي.
كذلك بلغ تصدير الغاز في سنة 2021 حوالى 54 مليار متر مكعب، على أن يرتفع إلى ما بين 57 و60 مليار متر مكعب نهاية 2022".
وتوقع وزير المالية الجزائري عبد الرحمن راوية، مطلع يونيو/حزيران، نمو اقتصاد بلاده بنسبة 3.4%، خلال العام الجاري، مدفوعاً بتحسن مداخيل مصادر الطاقة التقليدية من النفط والغاز.
ويمثل النفط والغاز 94% من إجمالي صادرات الجزائر، و60% من ميزانية الدولة.