وفي كلمته، في مقرّ الاستخبارات الخارجية الروسية، أضاف بوتين: "إنّ ما يسمى الغرب الجماعي، ينطلق في ممارساته من أنّه لا يوجد بديل عن نموذج العولمة الليبرالية. سنسمي الأشياء بأسمائها. هذا النموذج هو نسخة حديثة عن الاستعمار الجديد؛ عالَم على الطراز الأمريكي؛ عالَم للنخبة، بحيث تُنتهك حقوق الآخرين".
وتابع الرئيس الروسي أنّ "المثال الواضح على ذلك هو مصير عدد من البلدان والشعوب في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، واليوم ملايين الأشخاص في أوكرانيا، الذين يستخدمهم الغرب، بكل بساطة، موادَّ استهلاكية في الألعاب الجيوسياسية، وفي محاولاته احتواءَ روسيا".
ومطلع شهر حزيران/يونيو الجاري، علّق بوتين على القيود الغربية، مؤكّداً أنّ "من المستحيل إحاطة روسيا بسياج، ولن نبني مثل هذا السياج بأنفسنا"، مشدداً على أنّ "الاقتصاد الروسي سيكون مفتوحاً، ولن تكرر البلاد أخطاء الماضي".
وأشار بوتين إلى حقيقة، مفادها أنّه "إذا كانت جهة ما تحاول تقييدنا، فإنّها تقيّد نفسها"، مضيفاً أنّ "روسيا ستعيش على نحو أفضل بعد عشرة أعوام".
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 9 حزيران/يونيو الجاري، أنّ دور روسيا الحديثة هو "تعزيز السيادة واستعادة الأراضي"، لافتاً إلى أنّ بلاده "قطعت شوطاً هائلاً من التحولات والتغييرات على مدى العقود السابقة".
وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، صرّح بأنّ "الغرب يدعو، على نحو مباشر، إلى القضاء على الدولة الروسية، وإذلال الروس".