وفي تصريح له اليوم حول نتائج زيارته لجمهورية تركمانستان و حضور القمة السادسة لدول بحر قزوين، اشار "اية الله رئيسي" الى مباحثاته الثنائية مع قادة الدول المطلة.
كما تطرق الى كلمته خلال اجتماع القمة؛ مؤكدا على مبدا الجمهورية الاسلامية الايرانية القائم في حماية المصالح الوطنية، وقال : ان بحر قزوين ملك لشعوب هذه المنطقة جميعا، وعليه فإن الدول المتشاطئة يجب ان تتولى ادراة شؤونها بصورة مشتركة.
واكد رئيس الجمهورية، على ان المتوقع من جميع الدول الخمس المتشاطئة، هو ان تتظافر الجهود فيما بينها لتجعل من بحر قزوين منطقة للسلام والمودة؛ لافتا الى فرص التعاون المتاحة في مجالات الملاحة البحرية والثروة السمكية والبيئة والاقتصاد والسياحة والثقافة في هذه المنطقة المائية.
ونوه الى ضرورة ترسيم خط الاساس البحري في منطقة بحر قزوين؛ مبينا ان تنفيذ اتفاقية النظام القانوني لهذا البحر، والتوافقات الحاصلة بين الدول المتشاطئة يعتمد على تحديد خط الاساس الذي ينال موافقة الجمهورية الاسلامية الايرانية، ويضمن للدول الاستفادة العادلة من الثروات والمزايا المتوفرة في بحر قزوين.
ولفت رئيسي ايضا، بان جميع الدول المطلة تجمع على رفض الوجود الاجنبي في بحر قزوين؛ مضيفا : يجب الحفاظ على ثروات وطاقات هذه المنطقة.
كما اشار الى مباحثاته في عشق اباد مع رؤساء جمهورية اذربيجان وروسيا وتركمانستان؛ مبينا انه تم التاكيد خلال اللقاءات الثلاثة على تنفيذ الاتفاقات وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين.
وفيما نوه الى حصول انطلاقة جديدة على صعيد العلاقات الخارجية ولاسيما التعاون التجاري بين ايران ودول الجوار، صرح رئيس الجمهورية ان اتفاقية مقايضة الغاز بين تركمانستان واذربيجان عبر الاراضي الايرانية دخلت حيز التنفيذ بالفعل، وهي اخذة بالتوسع.
وعلى صعيد اخر، لفت رئيس الى قضايا افغانستان واوكرانيا التي استعرضها مع القادة المشاركين في قمة بحر قزوين؛ وقال : نحن اكدنا على استعدادنا لتوظيف دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في سياق حل الازمة و وقف الحرب الاوكرانية.
ختاما، اعلن رئيسي عن اقتراح استضافة ايران لاجتماع القمة السابع لدول بحر قزوين، خلال قمة تركمانستان امس؛ مصرحا بانه لقي ترحيب قادة الدول المتشاطئة جميعا، كما تم الاتفاق على تاسيس امانة عامة للجنة البيئية في ايران.