وأشار الشّيخ قاسم، إلى أنّ "المجلس النيابي الجديد هو نتيجة لخيارات الشّعب، ونحن معه أمام مرحلة جديدة تأسيسيّة للبنان، وكلّ المجلس النيابي يتحمّل مسؤوليّة معالجة الأزمات الّتي تراكمت، ولم نعُد في مرحلة يُحاسِب فيها البعض ويُحاسَب فيها البعض الآخر، إنّما نحن في مرحلة يجب أن تثبت فيها كلّ جهة سياسيّة لها نوّاب في داخل المجلس، مدى إمكانيّة تقديمها الخطوات العمليّة، من أجل الانتقال في بلدنا من حالة الأزمات إلى بداية المعالجات المختلفة".
وشدّد، خلال لقاء أُقيم في حسينية بلدة معروب الجنوبيّة، بمناسبة أسبوع الأسرة، على أنّ "من هنا، يُعتبر تشكيل الحكومة أمرا أساسيا وجوهريا، لأنّه بدون حكومة لا يمكن أن يتغيّر شيء في هذا الواقع، بل يمكن أن تتدهور الأمور أكثر فأكثر"، لافتًا إلى أنّ "اليوم بحسب آراء الكتل النيابية، هناك انقسام في البلد، ومجموعة من الكتل أعرضت عن المشاركة في الحكومة، وأعرضت عن أيّ عمل يؤدّي إلى إنتاج حكومة في البلد، وأطلقت على نفسها تسمية المعارضة".
وتساءل الشّيخ قاسم: "أنتم معارضة لمن؟ فأنتم مجلس نيابي جديد يُفترض أن تقدّموا برنامجكم، وتقوموا بعمل يخدم النّاس، إذا بدأتم بعنوان المعارضة لأمر مجهول، لحكومة مجهولة لم تتكوّن بعد، فذلك يعني في الحقيقة أنتم لا تريدون تسهيل ولادة الحكومة، ولا تريدون القيام بإنجازات خلال هذه المرحلة، وهذا منسجم تمامًا مع الرّأي والموقف الأميركي الّذي يعمل على إبطال أيّ إنجاز خلال هذه الفترة، بانتظار انتهاء ولاية العهد الحالي، على قاعدة أنّهم لا يريدون التّعامل مع العهد الحالي".