والموكبُ العزائيّ اشترك فيه عددٌ من الأطراف والهيئات الحسينيّة الكربلائيّة، إضافةً إلى جمعٍ من أهالي المحافظة ووفدٍ من القسم المذكور تقدَّمَهم رئيسُه السيّد عقيل الياسري، مقدِّمِين تعازيهم ومواساتهم بهذا المصاب الذي ألمّ بمحبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) في أواخر شهر ذي القعدة من سنة 220هـ.
حيث أقام المعزّون بعد مسيرةٍ اصطفّوا فيها على شكل مجموعاتٍ مجلساً للعزاء والتأبين، في رحاب الإمامَيْن الكاظمَيْن (عليهما السلام) عند باب المراد، تضمّن إلقاء عددٍ من القصائد والمرثيّات مجسّدةً عمق الفاجعة الأليمة والمصاب الجلل، مشارِكِين الجموع المعزّية بكلمات الأسى وعبارات الحزن وهم يواسون أهل بيت العصمة(عليهم السلام) بهذه المصيبة.
يُذكر أنّ الموكب العزائي هو تقليدٌ سنويّ اعتاد على إقامته أهالي كربلاء المقدّسة لإحياء ذكرى مناسبات أهل البيت (عليهم السلام)، وهو من المواكب التي دأبت العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية على دعمها، والمساهمة في تقديم التسهيلات لها لإجراء مراسيمها العزائيّة، وبالأخصّ التي تُقام خارج المحافظة وفي مناسباتٍ عديدة، ومنها هذه المناسبة الأليمة ذكرى شهادة الإمام الجواد(عليه السلام).