جاء ذلك في تصريح ادلى به امير عبداللهيان مساء الثلاثاء خلال اجتماعه مع موظفي سفارة الجمهورية الإسلامية الايرانية وعوائلهم في العامصة التركمنستانية عشق آباد التي يزورها لحضور اجتماع وزراء خارجية دول بحر قزوين.
وحول رفع الحظر والقرار الأخير لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال امير عبداللهيان: من خلال الاتحاد الأوروبي، ومن قبل السيد باقري (مساعد الخارجية وكبير المفاوضين الايرانيين)، حذرنا الأميركيين بأنهم إذا اتبعوا طريق اصدار القرار، فاننا لن نظل مكتوفي الأيدي، وطلبنا منهم اتباع المسار السياسي للمفاوضات من اجل التوصل لاتفاق لرفع الحظر ونتمكن من اعلان ذلك في فيينا.
وتابع قائلا: الجانب الأميركي أعلن أنه قدم القرار وهذا الموضوع يعتبر رد اعتبار بالنسبة له، لكنه ابدى استعداد لتغيير هذا القرار من حيث المضمون وإصدار قرار بادنى مضمون ضد إيران، الا اننا رفضنا ذلك وقلنا لهم أنه إذا كان هناك اصدار قرار فسنبدأ إجراءات نووية جديدة.
واضاف : لقد أبلغنا قانونًا عن اجراءاتنا النووية الجديدة للأمانة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وفي الملف النووي، اتخذ علماؤنا الأكفاء، ومعظمهم من الشباب والمدربين تدريباً جيداً ، إجراءات في هذا الشأن.
واوضح عبداللهيان: اننا وازاء اي خطوة نحو المواجهة وإصدار أي قرار محتمل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، أعلنا للوكالة أننا سنقوم أولاً بضخ الغاز في العديد من سلاسل اجهزة الطرد المركزي الجديدة وتخصيب اليورانيوم، وثانيًا سنقوم بتركيب الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي، وثالثًا سنقوم بإيقاف تشغيل الكاميرات التي اتفقنا حسب الاتفاق النووي على ان تنصب في مواقع نووية فوق التزاماتنا.
واردف قائلا: مع تمرير القرار والسلوك غير البناء من الجانب الأميريكي، نفذنا هذه الإجراءات، وفي الخطوة الأولى قامت منظمة الطاقة الذرية الايرانية بإزالة اجمالي 27 كاميرا منصوبة سواء في اطار الاتفاق النووي او طواعية في مواقعنا ، ومن ثم تم اتخاذ الخطوات اللاحقة.
* قطر وعمان ابدتا الرغبة باستضافة المفاوضات
واضاف وزير الخارجية الايراني: بعد صدور القرار ، اتصل بي جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وطلب إيجاد حل لكسر الجمود الحالي، وطلبت من بوريل أن يأتي إلى طهران ونجري مزيدا من المحادثات، ويوم السبت الماضي استضفنا بوريل في طهران، وعقدت اجتماعات مكثفة معه، كان لدي اجتماع خاص في مكتبي لمدة ساعة ونصف مع بوريل وباقري ومورا (مساعد بوريل).
وتابع قائلا: أجرينا محادثات جادة للغاية وواضحة وشفافة، واتفقنا أخيرًا على أنه اعتبارًا من يوم الثلاثاء سيجري كبير مفاوضينا، محادثات في بلد نتفق عليه في المنطقة، بالنسبة لهذه المرحلة من المفاوضات، كانت قطر قد أعربت عن رغبتها في تقديم التسهيلات في بلدها، وقدمت عمان مثل هذا العرض، وأخيراً في هذه المرحلة، يقوم أصدقاؤنا في قطر بتنسيق الاجتماع.
*سنجري محادثات ثلاثية غير مباشرة
وقال امير عبداللهيان: السيد باقري موجود في الدوحة اليوم ، والسيد مورا هو كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي كمنسق، وكذلك روبرت مالي، المبعوث الاميركي في الدوحة، سوف نجري محادثات ثلاثية غير مباشرة، نحن مستعدون وجادون للتوصل إلى اتفاق جيد ودائم وقوي.
*بايدن يباعث رسائل الى إيران عبر قنوات مختلفة
وتابع وزير الخارجية الايراني قائلا: على الرغم من أن الرئيس الاميركي بايدن يوجه بانتظام رسائل إلى إيران عبر قنوات مختلفة ويؤكد أن لديه إرادة جادة للتوصل إلى اتفاق لكننا ما زلنا لا نرى أي شيء عمليًا سوى السلوكيات القائمة على الضغوط القصوى لعهد الرئيس الاميركي السابق ترامب، وعلى الرغم من اختلاف لغة بايدن، إلا أننا من الناحية العملية نحتاج إلى أن نرى مدى صحة الادعاء الأميركي بالنوايا الجادة في هذه المرحلة من المحادثات.
ومضى عبداللهيان قائلا: نحن جادون ولن نتجاوز خطوطنا الحمراء بأي شكل من الأشكال، وتستند الخطوط الحمراء التي تم رسمها في المفاوضات على مستوى السياسة واتخاذ القرار في البلاد الى الحماية القصوى للمصالح الوطنية الايرانية، وهذه مسألة ستحكم عليها الأجيال القادمة.
واضاف وزير الخارجية الايراني: أعتقد أنه إذا كانت لدى الجانب الأميركي نوايا جادة وتحلى بالواقعية، فهناك اتفاق في متناول اليد في هذه المرحلة وفي هذه الجولة من المفاوضات.
وقال: فيما يتعلق بمضمون الاتفاق، بالطبع فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية حاضرة في المفاوضات بطريقة منطقية تمامًا بأجندة واضحة، ونحن مستعدون أخيرًا إذا كانت هذه الجولة من المحادثات مصحوبة بواقعية من قبل اميركا والترويكا الاوروبية، ويمكننا العودة إلى النتائج المرجوة من جميع الأطراف وعودة جميع الأطراف للوفاء بالتزاماتهم في الاتفاق الموقع عام 2015.
*شرط نجاح المفاوضات واقعية جميع الاطراف
واضاف عبداللهيان: بالطبع ما زلنا نسمع تصريحات غير بناءة ومواقف غير بناءة من بعض الاطراف التابعة للغرب، مما يدل على أن الأطراف المعارضة لا تتحرك في اتجاه واقعي بعد، وشرط نجاح المفاوضات هو واقعية جميع الأطراف.