ففي العادة، يعتبر عامل الأرض سيفا ذا حدين، فإما أن يحفز صاحب الضيافة على تقديم الأفضل والمضي قدما وباستحقاق في البطولة، وإما أن يشكل ضغطا على اللاعبين، الأمر الذي يفضي الى مضاعفة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فيخرجون من الباب الضيق.
وبقيت الإمارات متحفظة في الجانب التكتيكي ولا شك في أن غياب عمر عبدالرحمن "عمّوري" عن البطولة نتيجة إصابته بركبته خلال إحدى مباريات فريقه الهلال السعودي، حرم الامارات من قلبها النابض وصانع ألعابها الذي يعتبر من الأفضل في القارة.
وبعيد التأهل إلى ربع النهائي الذي سيشهد استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر")، رفع المدرب شعار "لا وقت للراحة" حيث بدأ المهمة بالتخلص من آثار خوض 120 دقيقة امام قرغيزستان والتركيز على تجهيز البدائل لسد النقص الناتج عن غياب خليفة مبارك بعد تعرضه لكسر في الساق في الشوط الاول من المباراة الاخيرة، وخميس اسماعيل للإيقاف بتراكم البطاقات الصفراء.
في المقابل، لم تكن أستراليا مقنعة بقيادة المدرب غراهام أرنولد الذي عين بعيد مشاركة الفريق في كأس العالم 2018 في روسيا وخروجه من الدور الأول، والذي سيستمر في المنصب حتى مونديال 2022 في قطر.
بدأت أستراليا البطولة بخسارة مفاجئة امام الاردن بهدف قبل الفوز على فلسطين 3-صفر وسوريا بصعوبة 3-2، لتشغل المركز الثاني في مجموعتها. واحتاجت الى ركلات الترجيح في دور الـ16 لتخطي عقبة أوزبكستان 4-2 بعد التعادل سلبا في مباراة متوازنة لم تظهر فيها أفضليته.