وقال مدفيديف، إن روسيا ستتخذ، بالطبع، إجراءات للرد، وستكون قاسية جداً، مشيراً الى ان جزءاً كبيراً من الاحتمالات له طبيعة اقتصادية، وقادر على قطع الأوكسجين عن جيراننا في منطقة البلطيق، الذين اتخذوا إجراءات عدائية.
ولفت نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إلى أنّ موسكو قادرة على اتخاذ إجراءات قاسية، "من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد خطير للنزاع".
وفي سياق متصل، أكّد مدفيديف أنّ أي محاولة للاعتداء على شبه جزيرة القرم ستعتبر إعلان حرب ضد روسيا، وإذا ما قامت بذلك دولة عضو في حلف الناتو، فإنّ ذلك "سيعني صراعاً مع الحلف، ما سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة".
وقالت رئيسة وزراء ليتوانيا، إنغريدا سيمونيتي، اليوم، إنَّ الوثيقة التي أرسلتها المفوضية الأوروبية، والتي تتعلق بتقييد العبور إلى منطقة كالينينغراد، تخلق "مشاكل إضافية" لليتوانيا.
وأضافت أن "المفوضية الأوروبية أرسلت وثيقة بشأن تقييد العبور إلى كالينينغراد. وهي، في رأيي، تحمل كثيراً من الغموض، وتخلق مشاكل إضافية لبلدنا".
يأتي ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية الليتواني، غابرييليوس لاندسبيرغيس، أنَّ ليتوانيا فرضت حصاراً على عبور عدد من السلع الخاضعة للعقوبات عبر أراضيها، بعد "مشاورات مع المفوضية الأوروبية، وتحت قيادتها"، بدءاً من 18 حزيران/يونيو. وهو قرار رأى المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه "غير مسبوق وغير قانوني، وانتهاك لكل شيء".
وأكد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، قبل أيام، أنّ عزل ليتوانيا مقاطعةَ كالينينغراد الروسية هو "في الحقيقة إعلان حرب".
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من جهتها، أنّ حظر عبور البضائع إلى مقاطعة كالينينغراد الروسية "تمّ بموجب إملاءات واضحة من واشنطن".