وأضاف وحيدي في تصريحه الأحد خلال مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية العالمية لمكافحة المخدرات: "اليوم هو الذكرى العالمية لمكافحة المخدرات؛ ومن هنا فان هذه المناسبة تُظهر أن هذه مشكلة عالمية ويجب على الجميع أن يأخذ هذه المعركة على محمل الجد، ولكن ماهي العوامل التي تقف وراء هذه الكارثة، التي تعتبر أكبر مشكلة بشرية، وهذا الامر يحتاج الى دراسه.
وقال: "المخدرات مشكلة إنسانية منذ أكثر من 100 عام وهذه القصة لها تاريخ مؤلم وعادة ما تكون الدول التي كانت هدفا للاستعمار الغربي تقع ضحية مؤامرات للترويج لتعاطي المخدرات وللأسف لا يستطيع بعض من بدأها السيطرة عليها، هذه هي القصة المحزنة للمخدرات، وهي نتيجة تيار مشبع بثقافة منحطة تهدف إلى نشر المخدرات على نطاق عالمي.
وشدد وزير الداخلية على أن الدول الغربية اليوم هي المسؤولة عن هذه الأحداث، وقال: "من عانى أكثر من غيره وعانى من المشاكل ومتورط فيها هم دول أخرى". كما أن هناك دولا تقف في الزاوية وتضع نفسها في الجانب الآمن، ومكافحتها ضد المخدرات اسميا، لكننا لا نرى أي تواجد جاد ونشط منها.
وقال إن "أفغانستان من أهم مراكز زراعة القنب والأفيون واقتصادها المدمر يعود للعدوان الغربي. بينما تمتلك أفغانستان أفضل الموارد وبدلاً من زراعة محاصيل مختلفة، فإنهم يشاركون في إنتاج المخدرات".
وقال: "على الدول الغربية، وكما أنها دمرت ذلك البلد، أن تقدم بسرعة الموارد المالية وتبدأ زراعة بديلة في ذلك البلد"؛ واضاف: ان الغربيين وبدلا عن تقديم المساعدة اقدموا على تجميد أموال الشعب الأفغاني.
واضاف: ان ايران قدمت لغاية الان اكثر من 3800 شهيد في سبيل مكافحة المخدرات وبلغت مضبوطاتها 15 الف طن وكل هذه الاجراءات من اجل الا تصل المخدرات الى الغرب ولكن بالمقابل ماذا كانت مساعداتهم؟ المساعدات الدولية تجاه هذه الاثمان التي تتكبدها ايران ضئيلة جدا.
وقال وحيدي: لقد ثبت خلال الاعوام الاخيرة بان الجمهورية الاسلامية الايرانية وحيدة في مكافحة المخدرات لان الذين يجب ان يكافحوا هم مشجعون في الواقع الا ان المكافحة في ايران جدية للغاية.