وقال هنية، في كلمة خلال مهرجان مدينة صيدا، جنوب لبنان، إنّ المطبعين والذين خانوا القضية يرون النصر والتحرير بعيداً ونحن نراه قريباً، مشيراً إلى أنّ غزة المحاصرة التي خاضت الحروب والمعارك هي اليوم بمقاومتها وأهلها تتجهز لمعركة استراتيجية مع العدو.
وتحدث عن 150 صاروخاً واكد انها ستدك الكيان الصهيوني في أقل من 5 دقائق في حال أي عدوان جديد"، مؤكداً أن "لا مكان للصهاينة والمستوطنين في المسجد الأقصى المبارك.
وتوجه هنية للإسرائيلين بالقول: "من لبنان المقاومة، ستتحطم أحلامكم ولا مكان لكم في القدس والأقصى وأمتنا العربية والإسلامية هي أولى بالقدس"، مؤكداً أنّ "لبنان توأم الروح الذي احتضن الجرح الفلسطيني على مدار 74 عاماً".
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" وجه تحية إلى لبنان رسمياً وشعبياً ومقاومةً، الذي "يحتضن شعبنا ويعيش معه طريق الألم والأمل"، معتبراً أنّ "المطبعين والمفرطين والذي خانوا القضية يرون الأقصى بعيداً ونراه قريباً".
وعن الضفة الغربية، علق بالقول: "بعد سنوات عجاف وتعاون أمني ومؤامرات من القريب والبعيد تنتفض من جديد وتقف جنين لتعلي راية المقاومة"، مشيراً إلى أنّ "غزة المحاصرة براً وبحراً وجواً خاضت المعارك، ورفعت سيف القدس في وجه الاحتلال، هي بمقاومتها وأهلها تتجهز لمعركة استراتيجية معه".
وأكد هنية أنّ "معركة سيف القدس شكلت تحولاً استراتيجياً في مجرى الصراع مع العدو الصهيوني"، مضيفاً أنّ "الاحتلال المدجج بكل أنواع الأسلحة تتساقط عليه صواريخ القسام والمقاومة من غزة على تل الربيع وتدك كيانه".
وتابع: "القدس والضفة وقعت خلال السنوات الماضية تحت ضغوط لحرمان شعبنا من المقاومة والتخلي عن أرضه"، مشدداً على أنّ "أهل الضفة والقدس أفشلوا مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى".
وفي كلامه لأهالي المخيمات، قال هنية "جهزوا أنفسكم فالعودة باتت قريبة"، مضيفاً: "نؤكد مبادئنا ونعبر عن تضامننا الكامل مع لبنان ضد الاعتداءات الاسرائيلية على ثرواته".
رئيس المكتب السياسي للحركة أكد أنّ "حماس تتمسك بالعمل المشترك مع كل القوى الوطنية والإسلامية في لبنان ومنفتحة على كل العناوين"، مضيفاً أنّ "حق العودة مقدس لا تنازل عنه اطلاقاً فلا للتوطين ولا للوطن البديل وهذا الحق هو العنوان الأبرز مع القدس في صراعنا مع العدو".
وشدد هنية على أنّ المقاومة الشاملة هي الخيار الاستراتيجي للتحرير ولا سيما المقاومة العسكرية، مؤكداً أنّ "لا بديل عن فلسطين إلا فلسطين وحينما نطالب الأشقاء في لبنان بتحسين ظروف أهل المخيمات فهذا حق إنساني أخوي".