وقال "هنية" في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر القومي الإسلامي في بيروت: إن "العدو أجرى على مدار 30 يوما المناورة الأخطر والأكبر في التاريخ لمواجهة حرب على 6 جبهات، لذلك نؤكد على ضرورة وحدة هذه الجبهات".
كما نبه إلى ضرورة "التنسيق بين هذه الجبهات وعدم السماح للعدو بأن يرسم المشهد القادم في المنطقة".
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يتحرش بلبنان الشقيق بالغاز والنفط"، معرباً عن تضامن "حماس" الكامل مع لبنان وحق لبنان الكامل في ثرواته الطبيعية وحقه في أن يسلك أي طريق كان وفق ما يقرره لحماية حقوقه وثرواته".
وشدد على أن الاحتلال "ليس له أي حق بأي شبر أو بحر فلسطين، هذه حقوق فلسطينية لبنانية وليس حقوق متنازع عليها"، ملفتاً إلى أنه - الاحتلال أضعف من أن يرسم مشهد المستقبل وزمن تحقيقه انتصارات جديدة قد ولّى".
ودعا "هنية" إلى دعم المقاومة في فلسطين، قائلاً: إن "المقاومة على أرض فلسطين بحاجة لدعم الأمة المالي والسياسي والتسليحي والحقوقي والقانوني، فلم نعد نكتفي بجانب معين من هذا الدعم".
وبين أن المقاومة مستمرة وفي حالة تطور، وذراعها طويل وصلت إلى مستوى "ردع العدو" وستستمر في ذلك حتى تحرير كل أرض فلسطين من البحر إلى النهر".
وقال: "إن معركة سيف القدس التي انطلقت من أجل حماية القبلة الأولى والمسجد الأقصى ونصرة أهلنا في الشيخ جراح والضفة وإسناد أهلنا في 48، شكلت نقلة نوعية في مجرى الصراع مع العدو". وأضاف: "رأى العالم أن هذا الكيان المدجج بكل أنواع الأسلحة وبالغطاء الإقليمي والدولي بأنه أمام انكشاف استراتيجي".
وجدد تأكيده على أن "المقاومة في فلسطين بعد معركة سيف القدس أقوى وأشد عودًا وأكثر جاهزية واستعدادًا لمواجهة المتغيرات والأخطار والتحديات".
وفي سياق متصل، دعا هنية إلى استعادة وحدة مكونات الأمة وتوحيد جبهات المقاومة لمواجهة الأخطار المحدقة، قائلاً: إننا "بحاجة إلى استعادة عناصر الوحدة في هذه الأمة وخاصة بين تياراتها المركزية".
وتابع: "نحن بعد 10 سنوات مما جرى في المنطقة بأمس الحاجة إلى المصالحات في داخل الدولة الواحدة وداخل الدول". واستطرد: "نحن بحاجة إلى مصالحات تاريخية، فنعيش مع بعض منذ 1400 عام في ظل المذهبيات والاختلافات، لذلك علينا ان نستعيد ثقافة المصالحات الداخلية".
ودعا لإطلاق أوسع حوار بين التيارات الناهضة والمركزية لتخفيف التوتر الناشئ عن الصراع، والاتفاق على المصالح العليا ولتكامل الأدوار وللتصدي للمشاريع التي تهب علينا من خلف البحار معتبراً " أن الوضع الإقليمي خلال السنوات الأخيرة يعد"ذهبيا" للاحتلال الذي بدأ ينفذ مخططاته في القدس ويتوعد ويعتدي على الدول العربية والإسلامية.