وأضاف رئيسي في كلمته امام قمة قادة دول مجموعة بريكس (روسيا والهند والبرازيل والصين وجنوب أفريقيا) عصر اليوم الجمعة، ان التنمية من دون العدالة تسببت بانتشار الازمات العالمية مثل أزمة المعنوية والاخلاق وازدياد الشرخ بين الفقير والغني.
واكد الرئيس الايراني ان العالم المترابط اليوم يواجه تحديات جديدة ومتنوعة تترك تاثيراتها على مسار بسط الصداقة والسلام العالميين، وان ازمات كجائحة كورونا والتغير المناخي والنزاعات الاقليمية والدولية تضاعف من ضرورة التعامل بين الدول.
وشدد رئيسي ان التطورات المتعارضة في العالم والاحادية والتفضيل القومي، وتحديات أخرى مثل الحظر والضغوط الاقتصادية تضاعف من اهمية انشاء وتقوية المؤسسات الحديثة الى جانب الأمم المتحدة من اجل القيام بخطوات هامة لتحقيق "مجتمع بشري ذا مستقبل مشترك" الى جانب احترام سيادة الدول ومصالحها القومية.
واضاف الرئيس الايراني في كلمته، ان اعضاء مجموعة بريكس لديها اقتصاديات مكملة لبعضها البعض وتتمتع بتنوع ثقافي ويمكنهم سد حاجاتهم المتقابلة واشراك تجاربهم التنموية القومية والمحلية مع الآخرين لاجل تقوية الرفاهية والسلام في العالم.
وتابع "ان الدور المؤثر لبريكس في تحقيق اهداف كتنمية العلاقات بين دول الجنوب واصلاح النظام المالي الدولي وتقديم الافكار والمبادرات لاعضاء بريكس مثل مشروع "الحزام والطريق" وتأسيس بنك جديد للتنمية بهدف رفع مستوى الرفاهية العامة وتقوية السلام والاستقرار العالميين، كلها تدل على الهوية الابداعية المؤثرة لهذه المنظمة في الوقت الراهن والمستقبل.
واعتبر سياسات وبرامج منظمة بريكس بانها تدل على قدرة هذه المنظمة على علاج طيف واسع من القضايا المرتبطة بهواجس المجتمعات.
واكد الرئيس الايراني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤمن بشكل عميق بالعدالة العالمية و تبديلها الى قضية شاملة على الصعيد الدولي كضرورة لايمكن انكارها.
وقال رئيسي ان ايران مستعدة لاشراك كافة قدراتها وامكانياتها ومنها موارد الطاقة الهائلة وشبكات النقل والترانزيت القصيرة ومنخفضة التكلفة والثروات البشرية الاستثنائية لليد العاملة المتعلمة والمدربة وكذلك الانجازات العلمية الباهرة لتحقيق اهداف منظمة بريكس، مضيفا بان المكانة الاستثنائية لايران في الجغرافيا السياسية والاقتصادية يمكن ان تجعل من ايران شريكة ثابتة وموثوقة للربط بين دول منظمة بريكس وممرات الطاقة والاسواق الدولية الكبيرة.