وفي كلمة له اليوم الخميس خلال مراسم إحياء ذكرى الشهداء في مدينة إصفهان (وسط) قال العميد باكبور: إن ظروف اليوم مختلفة تماماً عن مرحلة الدفاع المقدس (الحرب الصدامية ضد إيران 1980-1988) إذ أننا حققنا الكثير من التقدم، فحينما ترون العالم في طرف ويطلق التهديدات لكنه لا يقدم على أي خطوة فالسبب في ذلك يعود إلى أننا أقوياء ويجب أن نصبح أكثر قوة.
وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا قال العميد باكبور: "حين انهيار الاتحاد السوفيتي، كانت هذه الدولة واحدة من بين 3-4 أقوى دول نووية في العالم؛ في عام 1993 تم التوصل إلى اتفاق لتسليم أوكرانيا جميع ترساناتها وصواريخها مقابل توفير الأمن فيها؛ ومع ذلك، فإن الأمن في هذا البلد لم يتحسن والآن نرى أي وضع تعيشه الآن".
كما أشار قائد القوة البرية في حرس الثورة الإسلامية إلى ليبيا وتابع: في عام 2003 وفي سياق بناء الثقة مع الغرب، أزالت الدولة جميع منشآتها النووية وشحنتها بالسفن وأرسلتها إلى الغرب.. الأسوأ من ذلك إنها قالت سأخفض مدى صواريخي إلى أقل من 300 كيلومتر.. وكانت النتيجة أنه في السنوات التالية، عندما اندلعت الفوضى في ليبيا، كانت بريطانيا وحلف شمال الأطلسي أول من هاجم قصور القذافي والمراكز العسكرية الليبية.
وأشار إلى أن إلى الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة، أدار ظهره لليبيا في هذا الوضع، وقال: "إن التجربة الأخرى هي إقليم كردستان العراق حين وصل داعش إلى أبواب الإقليم.. إذ قال أحد مسؤولي هذه المنطقة أنه طلب المساعدة حينها من أميركا وبريطانيا والناتو والجميع إلا أن أحداً لم يرد بالإيجاب؛ لكن عندما سأل إيران جاءت قوة دعم على الفور إلى شمال العراق، وكانت إيران هي التي منعت داعش من دخول أربيل وإقليم كردستان العراق."
كما أشار العميد باكبور أيضاً إلى تجربة أفغانستان وقال: أشرف غني ظن أن الأميركيين سيقفون وراءه حتى النهاية، ولكن بأي إذلال غادر البلاد؛ هذه كلها تجارب تثبت أنه علينا أن نصبح أقوياء.