ووصف عبد اللهيان اليوم الخميس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اللقاء مع الأخير بأنه كان بناء وأضاف، جرى خلال اللقاء مناقشة أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك الى جانب التطورات الإقليمية والدولية.
وأوضح أن فكرة التعاون طويل الأمد طرحت خلال زيارة رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي الى روسيا واجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ونأمل أن تقعد اجتماعات على مستوى الخبراء لحسم بنود الاتفاق بشأن التعاون الشامل وطويل الأمد.
وتابع قائلاً: إننا ناقشنا أيضاً التعاون في مجال إنشاء المراكز الثقافية والتعاون المشترك في مجال الأمن الدولي للمعلومات.
ولفت الى أن الجانبين اتفقا حول عقد الجولة الجديدة من لجنة التعاون المشترك ووضعا التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والتكنولوجيا على جدول أعمالهما.
الغاء التأشيرة بين إيران وروسيا
وأكد عبد اللهيان أننا تباحثنا حول إلغاء التأشيرة بين إيران وروسيا معلناً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تستعد لإلغاء التأشيرة بين البلدين.
وفي جانب آخر من تصريحاته قال وزير الخارجية: إن ايران تقع في طريق الترانزيت وهي تقع على طريق ممر الشمال- الجنوب- الشرق مما يوفر لها إمكانية خاصة للترانزيت ملفتاً الى نقل أول شحنة من روسيا الى الهند عبر ممر الشمال- الجنوب في تجربة ناجحة.
وفيما يخص بالاجتماع الثلاثي بين إيران وروسيا وتركيا، أعرب عبد اللهيان عن أمله بعقد اجتماع القمة بين هذه الدول الثلاثة في طهران نظراً لاحتواء فيروس كورونا.
وأضاف أننا تحدثنا اليوم في المؤتمر الصحفي المشترك أيضاً حول التطورات الإقليمية ومستجدات الساحة الأفغانية الى جانب التطورات في اليمن وسوريا وأوكرانيا وكذلك عقد اجتماع الدول المطلة على بحر قزوين.
دعم روسيا من الاتفاق في فيينا
وأكد عبد اللهيان أنه ونظيره الروسي يأملان في استئناف المفاوضات في مستقبل قريب معرباً عن أمله بأن تتحلى الولايات المتحدة الأمريكية بالرؤية الواقعية كي يفسح المجال أمام التوصل الى اتفاق نهايي.
وصرح بأن لافروف أكد من جديد على دعم بلاده للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المفاوضات.
لا نسمح للكيان الصهيوني بأن يهدد أمن المنطقة واستقرارها
وشدد وزير الخارجية الإيراني في جانب آخر من مؤتمره الصحفي، إننا تطرقنا الى أطماع الكيان الصهيوني في المنطقة مؤكداً بالقول: لن نسمح أن يهدد الكيان الصهيوني أمن المنطقة واستقرارها ويحول دون تحقيق التقدم فيها.
وحول برامج الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستراتيجي، أوضح أن هناك استراتيجية في شقين؛ الأول هو العمل على جعل العقوبات عديمة الجدوى من خلال التعزيز الاقتصادي المستدام والثاني هو مواصلة مسار الدبلوماسية وإجراء المحادثات لإلغاء الحظر.
نعمل علي تحييد العقوبات
وأضاف أنه وبالتوازي مع هذه الاستراتيجية ننتهج سياسة الاهتمام بدول الجوار سيما روسيا في التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والثقافي والدفاعي والسياحي.
وحول برنامج إيران وروسيا المشترك لمواجهة العقوبات الغربية أحادية الجانب أوضح عبد اللهيان أننا نرفض الحرب ونرفض العقوبات غيرالقانونية على دول العالم بما فيها روسيا.
إيران جادة في التوصل الى اتفاق جيد
وأكد عبد اللهيان أن الجانب الآخر وتحديداً الولايات المتحدة الامريكية وبوريل ومورا يواصلون مساعيهم لاستئناف المفاوضات وجرت اتصالات في الساعات الماضية بين مساعد الخارجية في الشؤون السياسية علي باقري كني ومساعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا ونأمل بإعادة المفاوضات الى مسارها الصحيح.
وأضاف نؤكد من جديد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية جادة في التوصل الى اتفاق جيد وقوي ومستدام وأننا نواصل المسار الدبلوماسي الصحيح وندعو امريكا الى التحلى بالرؤية الحقيقية للتوصل الى المرحلة النهائية في المفاوضات.