وهناك أقوال وتفاسير مختلفة عن الحروف المقطعة في القرآن الكريم:
أولاً:
إن القرآن الكريم معجزة إلهية تكونت من حروف وإن لدي أحد الشك والريب فاليأتي بمثله وها هي الحروف في متناول أيدي الجميع.
ثانياً:
أن تلك الحروف هي أسماء السورة نفسها.
ثالثاً:
إنها سرّ بين الله و نبيه (ص).
رابعاً:
إنها قسم إلهي.
ربما يكون التفسير الأول أحسن التفاسير لأن من بين 114 سورة في القرآن الكريم تبدأ بالحروف المقطعة 29 منها تبدأ بالحديث عن الإعجاز القرآني كما تبدأ سورة البقرة بعد "الم" بالآية الكريمة "ذلِكَ الْكِتابُ".
وتبدأ سورة الشوري المباركة بعد حروف "حم عسق" المقطعة بالآية الكريمة "كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"(الشورى / 3) وهذا يعني أن الوحي الإلهي خلق وأنزل من تلك الحروف فهل من أحد يستطيع أن يأتي بمثلها؟.
كما خلق الله تعالي البشر والطيور والكائنات من تراب خلق القرآن الكريم من حروف وعرض المعاني الراقية والتعاليم الزاهية علي الإنسان من أبسط الأشياء وهي الحروف التي يتمتع بها الجميع.
وعن الإمام علي بن الحسين (ع): "كَذَّبَتْ قُرَيْشٌ وَالْيَهُودُ بِالْقُرْآنِ وَقَالُوا: سِحْرٌ مُبِينٌ تَقَوَّلَهُ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَ: «الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ- هُدىً لِلْمُتَّقِينَ» أَيْ يَا مُحَمَّدُ هَذَا الْكِتَابُ الَّذِي أَنْزَلْتُهُ عَلَيْكَ- هُوَ [ب] الْحُرُوفُ الْمُقَطَّعَةُ الَّتِي مِنْهَا: أَلِفٌ، لَامٌ، مِيمٌ وَهُوَ بِلُغَتِكُمْ وَحُرُوفُ هِجَائِكُمْ، «فَأْتُوا بِمِثْلِهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ".