وقالت السلطة الفلسطينية في بيان، إن "هذه الجريمة تؤكد بشاعة الاحتلال، وهي استمرار لمسلسل القتل اليومي الذي يمارسه الاحتلال بأشكاله المختلفة، من خلال تبادل الأدوار ما بين الجيش والمستوطنين".
وأشار البيان إلى أن "الجريمة تعيد إلى الأذهان ما ارتكبه هؤلاء المستوطنون من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، ومنها حرق عائلة دوابشة في قرية دوما قرب نابلس، والفتى محمد أبو خضير في القدس".
ودعت السلطة الفلسطينية "المجتمع الدولي إلى محاسبة هؤلاء القتلة ومعاقبتهم على هذه الجرائم المنظمة، وتوفير الحماية لأبناء شعبنا، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".
بدورها؛ قالت حركة "حماس" في بيان، إن "هذه الجريمة امتداد للحرب القذرة التي يشنها المستوطنون على شعبنا ومقدساتنا وممتلكاتنا، ونتيجة مباشرة للتحريض الصهيوني الرسمي، وإطلاق يد المستوطنين لممارسة الإرهاب المنظم في أنحاء أرضنا المحتلة".
وأكدت الحركة أن المقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني "لا يمكن أن تفرط في دماء أبناء شعبنا أو تنام على جراحاتهم".
وأضافت: "على العدو أن يتحمل مسؤولية هذه العربدة التي يمارسها المستوطنون، وسيكون ثوار شعبنا بالمرصاد لقواته المهزومة ومستوطنيه المجرمين".
من جهتها؛ نعت حركة "الجهاد الإسلامي" الشهيد الشاب علي حرب، وأكدت أن "هذه الجريمة البشعة، جاءت مع سبق الإصرار والترصد والقتل المتعمد والوحشي، وفي سياق الحرب المعلنة من جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين على أبناء شعبنا".
وشددت الحركة على "ضرورة وحدة العمل والموقف، من أجل وضع حد لهذه الممارسات الإجرامية التي يتعرض لها أبناء شعبنا الأعزل".
ودعت إلى استمرار المقاومة بأشكالها كافة، خاصة المسلحة، وتصعيد الساحات وميادين المواجهة؛ لردع المحتل ودحره عن أرض فلسطين ومقدساتها.
وامس الثلاثاء نعت وزارة الصحة في حكومة السلطة الفلسطينية، الشاب علي حسن حرب (27 عامًا)، الذي استشهد إثر إصابته بطعنة مباشرة في القلب، بسكين مستوطن في قرية اسكاكا بسلفيت.
ويتعرض الفلسطينيون لاعتداءات شبه يومية من المستوطنين، الذين ينفذون اعتداءاتهم عادة بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.