وعدّت الصحيفة أن سكوت ما يسمى "اليمين" عن شراكة نفتالي بينيت مع القائمة الموحدة من منطلق تجاوز الخلافات السياسية والتركيز على نقاط الالتقاء، انتهى بعد كم العمليات التي وقعت.
وأضافت يديعوت أنه في الواقع، وقعت عمليات كبيرة خلال وجود بينيت على رأس السلطة لدى الاحتلال، وهذا بعثر أوراق الائتلاف الذي شُكل على أساس إمكانية التعاون بين الأحزاب والأفراد الذين يفكرون بشكل مختلف تمامًا حول الشرق الأوسط و"إسرائيل" والقضية الفلسطينية.
وتابعت يديعوت أن الائتلاف اعتقد بأنه يمكن أن ينحي الخلافات السياسية العميقة المرتبطة بالقضية الفلسطينية جانبا، والتركيز على الأمور المدنية والحياتية مثل: الميزانية، والنقل، والأهم من ذلك عزل بنيامين نتنياهو عن الحياة السياسية.
وتابعت الصحيفة العبرية قائلة: إن "الشرق الأوسط لا يسمح لأحد بأن يستثنيه، والقضية الفلسطينية تطارد أي حكومة تنكر وجودها، ولو استمر الهدوء لسنة واحدة فقط، لاستطاعت الحكومة أن تنجو من خلافاتها الداخلية والتعقيدات التي كانت تحاول تجاوزها لصالح الاهتمام بالشؤون المدنية".
وقالت الصحيفة" إن تشكيل الحكومة، أدى إلى تغيير جذري في موقف "الناخبين اليمينيين" الذين صمتوا عن وجود حزب عربي في الائتلاف، لكن العمليات الفدائية التي وقعت بالداخل المحتل خلال الأشهر الماضية كسرت هذا الصمت، وأعادت الأمور إلى مسارها الذي تسير فيه منذ ثمانينيات القرن الماضي، والتي تتمثل بوجود "حركة يمينية قوية في السياسة الإسرائيلية".
وبعد قرار بينيت لبيد بحل الكنيست قال بنيامين نتنياهو" إن "هذه حكومة استسلمت للفصائل الفلسطينية وفقدت القدرة على السيطرة على مدن الداخل. سقطت إسرائيل تحت أقدامنا في ظل هذه الحكومة. وكان هناك إحساس بفقدان الأمن الشخصي، وهو أمر يقلق الجميع، لقد شعر الإسرائيليون جميعا بهذا الشعور".