وأشار قائد الثورة خلال استقباله مسؤولي المؤتمر الوطني لتكريم ذكرى شهداء العشائر الإيرانية إلى كلام الإمام الخميني (ره) الذي وصف فيه أبناء العشائر بأنهم ثروات البلاد.
واستقبل سماحته مسؤولي المؤتمر الوطني لتكريم ذكرى شهداء العشائر الايرانية في 12 يونيو 2022، وتم نشر تصريحاته اليوم في مكان انعقاد اجتماع مسؤولي المؤتمر في مدينة شهر كرد مركز محافظة جهارمحال وبختياري جنوب غرب البلاد.
وقال آية الله الخامنئي، إن عقد هذا المؤتمر يعتبر فرصة جيدة للناس للتعرف علي العشائر والقبائل الإيرانية وصرح، إن اعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية والإسلام يلجأون اليوم إلى الحرب الناعمة، و من هذا المنطلق يحتاج كل أبناء الشعب الإيراني إلى المنتجات الثقافية مؤكداً علي إيلاء الاهتمام الي تأثير هذه المنتجات بما فيها الأفلام والكتب.
وأشار قائد الثورة إلى صمود أبناء العشائر أمام المحاولات العديدة للأجانب على مدى القرنين أو في القرون الثلاثة الماضية وأضاف: كان الغرض من هذه المحاولات إجبار العشائر على خيانة البلاد أو زرع الانقسام أو اشعال الحرب الأهلية فيها إلا ان هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح، معتبراً العشائر الإيرانية من أوفى الفئات في البلاد.
واعتبر تضحية العشائر في فترة انتصار الثورة الإسلامية و الدفاع المقدس (الحرب المفروضة التي شنها نظام صدام البائد ضد الجمهورية الإسلامية) مؤشر عن وفائهم للنظام الإسلامي معتبراً "الدين" العامل الأساسي في وحدة الشعب الإيراني ومنهم العشائر.
وأضاف، إن الإمام الخميني (ره) استخدم الدين كعنصر حيوي في انتصار الثورة الإسلامية وحمايتها في الوقوف بوجه المساعي الرامية لإسقاط الثورة الإسلامية والدعم الهائل الذي قدمته القوى الأجنبية والحكومات الرجعية لنظام صدام البائد لتحقيق هذا الغرض.
واعتبر آية الله الخامنئي إسكات أو إضعاف الدوافع الدينية للشعب الإيراني من أهم مظاهر الحرب الناعمة وأضاف، اليوم كل ما يجري في البلاد ضد الدين والتقاليد والمقدسات والطقوس الدينية يعود إلى النوايا السياسية للعدو.
ونوه سماحة قائد الثورة الى أن ضعف الإيمان وضعف الأمل والتفاؤل بمستقبل البلاد من مكونات الحرب الناعمة ضد الشعب الايراني، مضيفاً أن اليوم من يخيب آمال الناس بالمستقبل أو يضعف عقائد الناس أو يجعلهم ينكرون أو يشككون بجهود وخطط المسؤولين فهو يعمل لصالح العدو.
وأشار سماحته إلى أن مناضلينا دخلوا ساحة المعركة في ظروف لم يكن يوجد فيه أمل بالنصر لكن نتيجة تلك النضالات المفعمة بالأمل برزت في وضع حد للحرب مع الحفاظ على كرامة الجمهورية الإسلامية وقمع المعتدين، وهذا يعني أنه حتى في أصعب الظروف، ينبغي للمرء ألا يفقد أمله.
وأشاد سماحة قائد الثورة الاسلامية بمساعي وأنشطة قوات التعبئة من أجل معالجة مشاكل العشائر لا سيما المشاكل الثقافية على أنها واجب على جميع المسؤولين المعنيين.