واكتشف الباحثون مركبًا مضادًا للجوع، والذي ينتجه الجسم عند ممارسة التمارين الشاقة، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتبين أن الفئران البدينة التي تم إعطائها هذا المركب الذي يطلق عليه اسم "Lac- phe"، انخفضت معدلات تناول الطعام لديهم بنسبة 30%.
وأظهرت الاختبارات أن ذلك أدى إلى انخفاض وزن الفئران وقلة نسبة الدهون في الجسم، إلى جانب قدرتهم على تحمل الجلوكوز بشكل أفضل، ما يحمي من الإصابة بمرض السكري.
قال الدكتور يونغ شو، طبيب الأطفال في كلية بايلور للطب في تكساس، إن هذه الدراسة يمكن أن تمهد الطريق لحبوب مقاومة للدهون في المستقبل.
وأضاف شو: "قد يؤدي ذلك إلى تطوير حبة يمكن استخدامها مباشرة للجد من الشهية لدى بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون ممارسة الرياضة بسهولة بسبب حالات صحية أخرى أو الشيخوخة أو مشكلات العظام".
وتابع: "لقد قدمنا للتو براءة اختراع على أمل استخدام ذلك في علاج الأمراض البشرية مثل السمنة."
وقال المؤلفون، الذين شاركوا في فريق من جامعة ستانفورد: "إن هذا المركب يمكن أن يكون مسؤولاً عن حوالي 25 % من التأثيرات المحاربة للسمنة التي تنتج عن ممارسة التمارين الرياضية".
وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم المزيد حول كيفية تأثير lac-phe على الدماغ، مع الكشف عن قدرته على الحد من الشهية فقط.
وقام العلماء أيضًا بتحليل دم 5 فئران بعد أن ركضوا على جهاز المشي، وتبين ارتفاع مستويات lac-phe أكثر من أي مركب آخر.
وتم إعطاء 6 فئران تعاني من السمنة حقن بهذا المركب يوميًا لمدة 10 أيام، بينما تم إعطاء 6 فئران أخرى حقنة من الماء المالح خلال نفس الفترة الزمنية للتأكد من أن المركب نفسه كان له تأثير.
وأكلت الفئران التي تم إعطائها lac-phe نصف كمية الطعام التي تناولتها المجموعة الأخرى بعد 12 ساعة من الحقن الأول.
وعلى مدار العشرة أيام، أكلوا حوالي 30% أقل، وبعد اليوم الثامن، خسروا 3 جرام من دهون الجسم، وهو انخفاض مهم إحصائيًا بالنظر إلى أن متوسط وزن الفئران التي تبلغ حوالي 20 جرامًا.
وقال الدكتور جوناثان لونج، أخصائي علم الأمراض في جامعة ستانفورد: "نعتقد أن كل هذه الأدلة تشير حقًا إلى أن lac-phe يذهب إلى الدماغ للحد من الشهية".
واختبر الباحثون أيضًا lac-phe على الفئران التي لا تعاني من الدهون، ووجدوا أنه ليس لها أي تأثير على أنماط الأكل لديهم.
وقال الباحثون، إن هذا يشير إلى أن المادة الكيميائية تمنع تناول الفئران البدينة فقط، كما كشفت تجارب المتابعة عن ارتفاع مستويات lac-phe في خيول السباق والبشر بعد التمرين.
طُلب من 36 من البالغين الأصحاء الجري على جهاز المشي قبل سحب عينة من الدم لديهم، وأجرى 8 رجال آخرين تتراوح أعمارهم بين 22 - 30 عاما نفس الاختبارات بعد رفع الأثقال والجري.
ولاحظ الباحثون بالفعل ارتفاع معدلات هذا المركب الكيميائي بالجسم بعد ممارسة التمارين الرياضية مقارنة بما كانت عليه قبل القيام بذلك.