وقال المجلس الرئاسي الليبي في بيان له، إنه سيعقد مؤتمراً صحفياً على هامش حفل إطلاق المشروع في طرابلس يوم الخميس الموافق 23 يونيو 2022، والذي سيمثل استراتيجية عمل المفوضية العليا للمصالحة.
وفي 9 يونيو/حزيران الجاري، أعلن المجلس الرئاسي الليبي قرب إطلاق مشروع المصالحة الوطنية الشاملة الذي يعد المهمة الأولى له بحسب تكليفه من ملتقى الحوار السياسي.
الإعلان جاء على لسان نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي خلال اجتماع مع بول سولير المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي وقت سابق، أصدر المجلس الرئاسي بيانا جاء فيه أن عبدالله اللافي أكد للمسؤولين الفرنسيين أن مجلسه اقترب من وضع الترتيبات النهائية لمشروع المصالحة الوطنية في ليبيا.
وأكد المسؤول الليبي، أن مشروع المصالحة "سيعالج كل القضايا المهمة لإنهاء المراحل الانتقالية في البلاد والوصول إلى مرحلة الاستقرار الدائم".
وخلال البيان أكد اللافي أن "المصالح الوطنية مشروع وطني ملكيتها للشعب ومتحرر من كل القيود والتوجيهات".
وبحسب البيان فإن "مشروع المصالحة الوطنية الليبي سيكون أول لبنة في مشروع بناء الدولة الليبية".
ويعد إطلاق مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا، وتشكيل مفوضية وطنية عليا، أحد أهم ما كلف به المجلس الرئاسي الليبي من ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في جنيف بين أطراف النزاع الليبي، والذي رعته الأمم المتحدة وانبثق عنه المجلس الرئاسي كسلطة ليبية في 5 فبراير/شباط 2021.
وأعلن المجلس الرئاسي في 5 أبريل/نيسان 2021 رسميا تدشين مفوضية عليا للمصالحة الوطنية الليبية إلا أن ذلك المشروع لم يفعل إلى الآن.
وفي ملف آخر جرى تناوله في لقاء اللافي والمستشار صالح اليوم قال اللافي عبر تويتر "تناولنا خلال اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية ومسارات الحوارات الليبية المختلفة للعمل على تنسيق الجهود الوطنية لإنجاح مساعي الحل السياسي في ليبيا وإنجاز استحقاقي المسار الدستوري والانتخابات".
ويقصد اللافي بالمسارات والحوارات المختلفة هي تلك التي تعقد في القاهرة المصرية من اجتماعات عسكرية بين اللجنة المشتركة (5+5) المشكلة من طرفي النزاع الليبي العسكريين.