وأفاد مصدر ميداني من المنطقة، أن ما يسمى "الجبهة الشامية" بدأت بإرسال الدبابات والعتاد الثقيل نحو مناطق المواجهات مع "حركة أحرار الشام" بريف حلب الشرقي.
وأوضح المصدر أن أكثر من 13 رتلاً عسكرياً مدعوماً بمئات العناصر والسلاح الثقيل من كلا الطرفين، رُصِدَ في مناطق عدّة ومتفرقة من ريف حلب الشمالي الشرقي؛ وذلك بهدف تعزيز أماكن ونقاط الطرفين في المنطقة.
وفي بيانٍ لها، أعلنت "الشامية" بأن عناصرها بدأت بالتحرك العسكري نحو معاقل "أحرار الشام" المتواجدة شمال وشرق حلب؛ وذلك تنفيذاً لقرارات ما تُسمى بـ"اللجنة الوطنية للإصلاح".
بحسب المصدر، سيطرت "الشامية" على مواقع "أحرار الشام" في مناطق قعر كلبين واشدود وبرعان وباروزة والواش وتل بطال ودوير الهوى بريف الباب شرقي حلب، تزامناً مع معارك كر وفر طاحنة بين الفصيليين في قرية عبلة.
وخلال المعارك المشتعلة بين الطرفين والتي بدأت تتوسع نحو نقاط وأماكن أخرى، أعلنت "الشامية" عن أسرها لعدد من المسلحين بصفوف "أحرار الشام" وعلى رأسهم "القيادي" المدعو "أبو دجانة الكردي".
كما قامت "الشامية" بملاحقة ومداهمة عدد من عناصر "أحرار الشام" المتواجدين في مدينة عفرين شمال غرب حلب، وهو ما تسبب بحالة استنفار عسكري وأمني في المدينة التي لا تزال تضم مئات الآلاف من المدنيين.
من جهةٍ أخرى، بدأت "أحرار الشام" عملاً عسكرياً لا يزال قائماً حتى اللحظة بهدف استرجاع مواقعها في قرية عبلة بريف الباب من مسلحي "الشامية".
وأفادت مصادر أهلية، أن أصوات انفجارات متتالية وقوية تسمع في كامل أرجاء المنطقة، وهو ما يدل على توسع رقعة الاشتباكات بين الطرفين إلى ريف جرابلس شرقي حلب، وذلك بعد رصد سقوط عدد من قذائف الهاون بمحيط المدينة، مصدرها "حركة أحرار الشام".
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعلنت "أحرار الشام" أسر 12 عنصراً من "الشامية" خلال الاشتباكات المشتعلة بين الطرفين.
ولا يزال التوتر مستمراً ومن المتوقع أن تتسع رقعة المواجهات إلى أكثر من منطقة، خصوصاً مع رصد أرتال عسكرية من كلا الطرفين في مناطق أخترين وإعزاز وعفرين وجرابلس والباب شمال شرق حلب.