وادعى بومبيو في تصريح لقناة "العربية" السعودية أن الإدارة الأمريكية سمعت تحذيرات مفادها أنه إذا قتلت الجنرال قاسم سليماني فإن ذلك سيؤدي إلى حرب، وهي التحذيرات نفسها التي سمعتها الإدارة الأمريكية حين قررت الانسحاب من الاتفاق النووي وأيضا حين نقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وبشأن ظروف دعمه لقتل قائد فيلق القدس في عام 2020 قال بومبيو، إن امريكا قامت بقتل سليماني لأنها على أهبة الاستعداد "لحماية الشعب الأمريكي"، على حد تعبيره، زاعما أن سليماني كان منخرطا في مخطط لقتل 500 امريكي؛ وقد تمكنت الإدارة الأمريكية من إحباط هذا المخطط، على حد قوله.
وأردف بومبيو أن أمريكا عملت على حماية أصولها في العراق ومواطنيها في سوريا وفي كافة أرجاء العالم منذ فترة طويلة جداً.
وزعم مهندس اغتيال الشهيد سليماني أن أمريكا كانت تراقب تحركات فيلق القدس، وكانت تعمل على مشروع قتل سليماني بشكل مستمر حتى تسنت لها الفرصة لإيقاف ما وصفه بأنه كان هجوما وشيكا على الموارد والأصول والمواطنين، فأصدر الرئيس الأميركي القرار باغتيال سليماني.
يأتي ذلك في وقت كان بومبيو قد اعترف في السابق بوجود ثغرات في تقارير الاستخبارات التي تم الاعتماد عليها لاغتيال الشهيد سليماني.
وفي الثالث من يناير عام 2020 اقدمت امريكا على ارتكاب الجريمة الشنيعة باغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني وعدد من مرافقيه بالقرب من مطار بغداد، وقد اعتبر المقرر الاممي الخاص "أغنس كالامارد" هذه العملية الارهابية بانها غير قانونية ورفض الذرائع الامريكية في تبريرها.
وتفيد التقارير الواردة ان بومبيو المجرم هو احد الاشخاص الرئيسيين الضالعين في اتخاذ ادارة ترامب لقرار اغتيال الفريق سليماني، وقد أوردت صحيفة "غارديان" البريطانية في تقرير لها في اغسطس 2021 ان مواقف بومبيو تعتبر خطيرة وهو الذي قام باقناع ترامب باصدار قرار اغتيال الشهيد سليماني.