وقال الحوثي خلال لقائه وجاهات ومشايخ وأبناء محافظة الحديدة، الأربعاء، : "أثبتم وفاءكم لله ولشعبكم ولأمتكم، وخيبتم أمل الأعداء بثباتكم وصمودكم وتضحياتكم"، مشيراً إلى أن صبر أبناء الحديدة على المعاناة التي خلفها العدوان هو صبر الأوفياء الشامخين والكرماء.
ولفت السيد عبدالملك إلى أن ممارسات تحالف العدوان في محافظة الحديدة وغيرها تسطر أسوأ صفحات التاريخ لهذا التحالف، مضيفاً أن "تحالف العدوان خلف معاناة كبيرة إثر استهداف ميناء الحديدة والعاملين في مجال الصيد".
وأشار إلى أن جزءاً كبيراً من معركة العدو هي معركة دعاية وإعلام لزرع اليأس وتحطيم المعنويات، لافتاً بقوله: "العلماء والمثقفون والاجتماعيون معنيون بالتعاون لنشر الوعي والتعليم والتثقيف".
واعتبر السيد عبدالملك أن الدريهمي من أهم النماذج التي سيخلدها التاريخ كملحمة عظيمة وأسطورية وبطولية إيمانية، مؤكداً أن "غرور السعودي والإماراتي ورهانهما على الأمريكيين والإسرائيليين سقط في بلدنا بعون الله".
وأضاف: "يجب أن نتحرك في كل المجالات مستجيبين لله بالتعاون بعيدا عن بعثرة الجهود"، حاثاً على الانطلاقة الإيمانية وعلى مبدأ التعاون في كل المراحل والظروف.
وتابع: "النازحون من المناطق الواقعة تحت الاحتلال هم بحاجة إلى التفاتة من قبل المسؤولين والميسورين"، موضحاً أن الجانب الرسمي معني بالتعاون بكل إمكاناته المحدودة لخدمة المجتمع في الحديدة.
وكشف أن رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط سعى لإرسال ما تبقى من المولدات الكهربائية الخاصة بدار الرئاسة لتخفيف معاناة أبناء الحديدة، مؤكداً أن الاهتمام سيستمر بمحافظة الحديدة خصوصا في مجال الكهرباء في ظل الجو الحار.
وأشاد السيد الحوثي باستتباب الأمن في محافظة الحديدة نظرا لتفاهم الناس وحلهم لمشاكلهم بشكل ودي وأخوي، مشدد أنه يجب أن تكون العلاقة مع الجانب الأمني قوية ومبنية على التعاون.
وفي ختام كلمته، جدد السيد الحوثي دعوة الجانب الرسمي إلى بذل كل الجهود في الخدمات وتوفير احتياجات محافظة الحديدة للكهرباء، حاثاً المسؤولين أن يكونوا قريبين من المجتمع المجاهد والصبور والمضحي.