وقال تقرير أعدّه المعهد ان ما يسمى الضغوط القصوى ليست لها أي فاعلية في عالم يعاني من نقص امدادات النفط مع سعي الدول للالتفاف على الحظر.
واشار التقرير الى ان ايران ليست فقط "بارعة" في الالتفاف على الحظر بل ان الحرب الاوكرانية تجعل "تحالف المحظروين" ومنهم روسيا والصين، راغبا في الالتفاف على الحظر في وقت لا تسعى ادارة بايدن الى زيادة الضغوط على ايران نظرا لارتفاع اسعار البنزين في اميركا.
ويورد التقرير ان الدول الجارة لايران في الضفة المقابلة في الخليج الفارسي لا يريدون التورط مع ايران ويبدو انهم غير راغبين للالتزام بالحظر المفروض على ايران وكان هذا الموقف العربي موجودا ايضا في عهد ترامب وقد انتقد ترامب تلك الدول العربية بوضوح، حسب التقرير.
ويعتبر "المجلس الاطلسي" معهدا اميركيا ومقره في واشنطن وقد تم تـأسيسه في عام 1961، وكانت الغاية من تأسيسه هي تشجيع وتطوير التعاون بين أميركا الشمالية واوروبا والذي نشأ ابان فترة الحرب العالمية الثانية، وفي بداية تاسيسه كان هذا المعهد يهتم بنشر المقالات في مجال وضع السياسات واستطلاع آراء الاوروبيين والاميركيين حول نظرتهم للتعاون عبر الاطلسي والتعاون الدولي وفي السنوات الأخيرة ركز المعهد على القضايا الاقتصادية لكنه ينشط ايضا في مجال القضايا السياسية والبيئة.
هذا ويؤكد المزيد من مراكز الدراسات والمحللين والشخصيات الاقتصادية والسياسية في العالم والغربيين منهم على وجه الخصوص بأن الحظر الاميركي على ايران قد فشل، وقد وصف مسؤولون اميركيون بأنفسهم بأن حظرهم قد نال الفشل المشين والذريع.
وليس سبب فشل الحظر الاميركي هو الاوضاع السائدة على الساحة الدولية بعد اندلاع الحرب الاوكرانية بل السبب الحقيقي هو قيام ايران باتباع خطوات لافشال واجهاض هذا الحظر الى جانب الالتفاف عليه والى جانب شعور باقي البلدان بحجم تضررهم جراء الالتزام بالحظر الاميركي والأحادية الاميركية في العالم.