يأتي هذا بينما تضررت سريلانكا، التي يعمل نحو مليون موظف بقطاعها العام، من نقص حاد في العملة الصعبة، جعل البلاد غير قادرة على توفير واردات أساسية مثل الوقود والغذاء والدواء.
أصبح الكثيرون من سكان سريلانكا، البالغ عددهم 22 مليون نسمة، يقفون في طوابير طويلة لساعات أمام محطات التزود بالوقود، ويشهدون انقطاع الكهرباء لفترات طويلة منذ شهور.
من جانبها، حذرت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، من أزمة إنسانية وشيكة، وتعتزم تقديم 47 مليون دولار لمساعدة أكثر من مليون شخص معرضين للخطر.
كذلك حذر رئيس وزراء سريلانكا، رانيل ويكرماسينجه، من نقص الغذاء، وتعهد بأن تشتري الحكومة ما يكفي من الأسمدة لموسم الزراعة المقبل لزيادة المحاصيل.
كان قرار الرئيس جوتابايا راجاباكسا في أبريل/نيسان 2022، بحظر جميع الأسمدة الكيماوية، أدى إلى خفض غلة المحاصيل بشكل كبير، وعلى الرغم من إلغاء الحكومة للحظر لم يتم حتى الآن استيراد كميات كبيرة.
وغالبا ما تتشكل طوابير طويلة أمام متاجر يبيع أسطوانات غاز الطهي التي ارتفعت أسعارها إلى ما يقرب من 5000 روبية (14 دولاراً) من 2675 روبية في أبريل/نيسان 2022.
يُشار إلى أن رئيس سريلانكا، جوتابايا راجاباكسا، أعلن حالة الطوارئ في مايو/أيار 2022، بعد ساعات من حركات إضراب مناهضة للحكومة واحتجاجات بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية.
جاءت الأزمة الاقتصادية، التي لم يسبق لها مثيل منذ استقلال البلاد في عام 1948، بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، وارتفاع أسعار النفط وسياسات راجاباكسا في خفض الضرائب.