وقالت معلّقة الشؤون السياسية في قناة "كان"، غيلي كوهين، إن هناك "اتصالات متقدمة لتشكيل منتدى رسمي أمني، بين إسرائيل والسعودية وأيضاً بين عدد من الدول العربية، يعمل على مسألة الدفاع الإقليمي في منطقة الخليج (الفارسي)، في مقابل التهديد الإيراني"، حسب تعبيرها.
وأضافت كوهين أنه "ممّا سمعته من مسؤولين كبار في "إسرائيل" سيكون إعلان تشكيل هذا المنتدى الأمني، على ما يبدو، خلال زيارة الرئيس الأمريكي بايدن لإسرائيل".
وأشارت إلى أنّ "هذا الإعلان قد يكون إمّا في إسرائيل، وإمّا في السعودية، التي سيتوجه إليها الرئيس الأمريكي بايدن، الذي سيصل إلى هنا في الشهر المقبل في رحلة جوية مباشرة".
ولفتت إلى أنّ "مصادر في إسرائيل قالت لنا إنّ هذه الخطوة هي فرصة جديدة في التعامل مع التهديد الإيراني".
بدوره، قال مراسل الشؤون الخارجية في "القناة الـ 13"، غيل تماري، إنه "قبل كل شيء، يجب أن نتوقع مفاجَأة خلال زيارة الرئيس بايدن. هذا المساء، أطلق مكتب رئيس الحكومة بينيت تلميحات ضخمة.. وقال (بينيت) إنه خلال الزيارة سيتم الكشف عن خطوات لدمج إسرائيل في الشرق الأوسط".
وفي السياق، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، امس الثلاثاء، أنّ "التزامنا أمنَ إسرائيل أمرٌ لا يتزعزع، وننسق مع شركائنا في إسرائيل والخليج (الفارسي) ودول المنطقة لمواجهة التحدي الذي تمثله إيران في المنطقة، والذي (التحدي الإيراني) سيكون في رأس مباحثات زيارة الرئيس بايدن للشرق الأوسط".
يُشار إلى أنّ البيت الأبيض أعلن، في وقتٍ سابق اليوم، أنّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيقوم بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط خلال الفترة، من 13 إلى 16 تموز/يوليو المقبل، ولحضور قمة مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح البيان أنّ بايدن "سيستهل رحلته بزيارة لإسرائيل"، بحيث سيلتقي "القادة الإسرائيليين من أجل البحث في أمن إسرائيل وازدهارها واندماجها المتزايد في المنطقة الكبرى".
وأمس الإثنين، أفادت وكالة "فرانس برس"، نقلاً عن مصادر مطّلعة، بأنّ بايدن سيزور "إسرائيل" والسعودية الشهر المقبل، بحيث من المقرَّر أن يلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
تطوُّر في العلاقات السعودية - الإسرائيلية
وكثر الحديث، في الآونة الأخيرة، في الإعلام الصهيوني، عن تطور في العلاقات "السعودية الإسرائيلية"، وكُشف عن تحضير الأرضية لـ"حدثٍ دبلوماسي بين الطرفين مع أبعادٍ اقتصادية وأمنية غير عادية"، بينما تحدث الإعلام الصهيوني عن "شيء كبير يحدث بين السعودية وأمريكا وإسرائيل".
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن السعودية وافقت على الاستثمار المباشر في شركاتٍ إسرائيلية، عن طريق صندوقٍ ماليّ لجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وعلى زيارة العشرات من رجال الأعمال الإسرائيليين للسعودية من أجل التوقيع على صفقات.
بدورها، نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" تقريراً تحدثت فيه عن طبيعة العلاقات والزيارات السرية لمسؤولي الكيان الصهيوني للسعودية، على مدى عقد، بينهم وزير الأمن بيني غانتس ورؤساء للموساد، بهدف التنسيق الأمني، وخصوصاً فيما يتعلق بإيران.
بالتزامن، دعا وزير خارجية الاحتلال الصهيوني، يائير لابيد، إلى تطبيع العلاقات بالسعودية، عازياً الأمر إلى مصلحة كيانه.
وقال لابيد، خلال مقابلة مع إذاعة "الجيش الإسرائيلي": "لن يكون مفاجئاً إذا ظهرت في أحد الأيام العناوين عن اتفاق (مع السعودية). هذه ستكون عملية منظمة وطويلة، وقد يكون هناك ثلاثة وزراء خارجية من بعدي يوقّعون على الاتفاق. هذا جزء من العملية".
المصدر: وسائل إعلام صهيونية