وقالت المنظمة في بيانها انه بعد الاجراء الفوري والمقتدر للجمهورية الاسلامية الايرانية ومتابعة المؤسسات المعنية ورغم الحكم القضائي الاميركي القاضي باحتجاز ناقلة النفط الايرانية واحتجاز حمولتها لصالح الاميركيين، تم اصدار حكم رد الحمولة لاصحابها واصدرت الحكومة اليونانية ايضا الاوامر بذلك والان نشاهد انهاء احتجاز الناقلة واعادة الحمولة لاصحابها.
وكانت اليونان قد احتجزت هذه الناقلة في سواحلها بالتنسيق مع الاميركيين بعد ان لجأت الناقلة الى سواحل اليونان لحفظ أمن طاقمها وسلامة الناقلة.
الى ذلك، نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر مطلعة في طهران، أن الناقلتين اللتين وصلتا السواحل السورية يوم أمس، كانتا أولى بشائر تفعيل الخط الائتماني الجديد بين طهران ودمشق.
وبينت المصادر، أن وصول الناقلات سيتوالى بشكل طبيعي وفق جداول زمنية محددة من دون تأخير بعد أن بدأ العمل بالخط الائتماني بنسخته الجديدة.
المصادر أكدت، أن التأخير الذي حدث خلال الأشهر الماضية كان نتيجة التعديلات التي طرأت على آلية عمل الخط الائتماني بين البلدين، بعد تشكيل حكومة جديدة في إيران.
وكشفت المصادر أن الإسراع في تفعيل الاتفاقيات كان أحد المواضيع التي بحثها الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى طهران، حيث ساهمت الزيارة بحل العقد الفنية والتعجيل بإرسال الإمدادات النفطية، والناقلتان اللتان وصلتا أمس هما أولى ثمار هذه الزيارة التي ستشهد مزيداً من التعاون الاقتصادي بين البلدين.
مصدر في وزارة النفط السورية أكد أن عملية التكرير ستبدأ على الفور، وأن الكميات المطلوبة من المشتقات النفطية سيبدأ توزيعها تباعاً على كامل المحافظات السورية ما سيسهم في الحد من الاختناقات الحاصلة لهذه المواد.
وعانت سوريا خلال الأيام العشرة الأخيرة من اختناقات في المواد النفطية وخاصة مادة المازوت، وذلك نتيجة تأخر وصول التوريدات ما سبب إرباكاً في حركة النقل الداخلي، ومن المفترض أن تنتهي هذه الأزمة خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة مع بدء توزيع الطلبات على المحافظات وعودة الكميات إلى ما كانت عليه سابقاً، كما من المتوقع أن يتحسن توليد الكهرباء من المحطات العاملة على الفيول وكذلك انفراجات في مادة البنزين.
وختم المصدر بالتأكيد على أن هناك برنامجاً مقرراً لتوريد النفط ونتيجة الحصار والإجراءات المفروضة على سوريا، يحصل في بعض الحالات تأخير في وصول ناقلات النفط، وهذا أمر خارج عن إرادة السلطات السورية ما يسبب هذه الاختناقات المؤقتة.