ويقدّم العمل ترجمة إضافية للقراء الناطقين بالفرنسية الشغوفين والراغبين في الاطلاع على القرآن الكريم ومعرفته رغبة "في سد فراغ أو إكمال ما هو موجود بالفعل" والذي لا تخفى أهميته بالنسبة للقراء الناطقين بالفرنسية سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.
وعاد المؤلفان في تقديم العمل إلى تاريخ ترجمات القرآن الكريم والتي كانت أقدمها إلى لغة لاتينية في 1141 قبل نشر ترجمة أخرى إلى اللغة الفرنسية في 1647 بقلم المستشار "أندريه دي راير" الذي كان يشغل منصب القنصل العام السابق لفرنسا في تركيا ثم في مصر.
وذكرا أعمال بعض المثقفين الجزائريين بما في ذلك مؤلف عميد الجامع الكبير في باريس السابق سي حمزة بوبكر الذي ألف سنة 1979 ترجمة بحواشي والأستاذ أحمد العيمش الذي نشرت ترجمته لأول مرة في وهران في ثلاثينيات القرن الماضي ثم في باريس في 1984 وكذا ترجمة عالم الأنثروبولوجيا مالك شبل في 2009.
وذكر المترجمان العمل الذي ألفه الأستاذان الهاشمي حفيان، والمرحوم حسين رايس الأستاذ السابق في معهد الغزالي بالمسجد الكبير بباريس (نشر سنة 2010)، إضافة إلى ترجمة غير منشورة للفيلسوف والمترجم الجزائري محند تازروت في ستينيات القرن الماضي، والتي عُثر عليها في أرشيفه الشخصي بعد وفاته سنة 1973.
وكتب الصحفي والكاتب والمترجم مسعود بوجنون حوالي عشرين كتاباً حول الفكر الإسلامي ونحو سبعين ترجمة لكتب قديمة مثل صحيح البخاري وتفسير ابن كثير وتفسير عبد الرحمن السعدي ورياض الصالحين للإمام النووي وسيرة ابن كثير، ويعمل حالياً في المجلس الإسلامي الأعلى ومجلة الدراسات الإسلامية التي ينشرها المجلس.
من جهته، يخاطب عالم الأديان كمال شكات (من مواليد سنة 1967 في الجزائر العاصمة)، الجمهور الناطق بالفرنسية بشكل أساس وهو منتج ومنشط برامج دينية باللغة الفرنسية في التلفزيون والإذاعة ويعمل في مجلة الدراسات الإسلامية.
وبدأ كمال شكات الذي يتقن الفرنسية والإيطالية والألمانية، مساره في علم الأديان على يد المفتي الكبير الشيخ محمد الطاهر آيت عجلت وتخصص في الفقه الإسلامي وهو عضو مؤسس لرابطة علماء وأئمة ودعاة دول الساحل وعضو بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.