والكتاب يعتني بصورتي وثاقة نص الوحي القرآني، المنزل على نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم):
الصورة الأولى: حفظه في الصدور، المشار إليها بتسميته قرآناً.
والثانية: حفظه بين السطور، وهي المشار إليها بتسميته مصحفاً، كما غني ببعض القضايا ذات الصلة الوثيقة بتاريخ القرآن والمصاحف الشريفة. كمفهوم القرآن الكريم، وأسمائه، ومقاصده، ومراتبه، وبيان حكمة انفراده بالتعبد بتلاوته، ونزوله، وكيفية هذا النزول. ومواطنه، وكذلك أمر ترتيب السور والآيات.
وعدد الآيات والسور، والفرق بينه وبين القراءات، ثم تتبع تاريخي للمراحل التي مر بها الوحي القرآني العظيم. بدء من وقت نزوله على نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، سواء مرحلة حفظه في الصدور وكتابته بين السطور في عهد رسول الله (ص)، ومروراً بمرحلة كتابته في عهد أبي بكر ومصير مصحفه، ثم في عهد عثمان بن عفان ومصير المصاحف العثمانية، ثم عرض دقيق مفصل مؤصل للشبهات التي أثيرت حول القرآن الكريم وقراءاته مع منافاتها وردها علميا رصينا، واخيرا معرفة تاريخ المصاحف من حيث الأطوار العديدة التي مرت بها عن التجويد والتحسين. والزخرفة، والتذهيب، وكذلك مرحلة طباعته.