وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الإثيوبية إنّ تصريحات السفير تسلط الضوء على "اهتمام إثيوبيا باستئناف المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة الإثيوبي".
وفي وقت سابق اليوم، أكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، للصحافيين أنّ "ملء السد للمرة الثالثة سيتم في موعده هذا العام"، مضيفاً: "قلنا منذ بدء بناء السد أنّ المحادثات الثلاثية ستستمر".
وكانت إثيوبيا أعلنت في شباط/ فبراير، أنّها بدأت في إنتاج الكهرباء من السد الذي سيكون أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، ومن المتوقع أن يوفّر الكهرباء لملايين الإثيوبيين.
وعلّقت السلطات المصرية، في شباط/فبراير الماضي، على إعلان إثيوبيا بدء تشغيلها السد، معتبرةً ذلك "إمعاناً" منها في خرق التزاماتها بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ الموقّع عام 2015.
وتخشى مصر أن يؤدّي الملء السريع للسد إلى تقليص حصتها من مياه نهر النيل، وتسعى إلى إبرام اتفاق قانوني ملزم في حالة حدوث نزاع.
واستنكر السودان، منذ أسبوعين، تصريحات مدير سد النهضة الإثيوبي كفلي هورو حول الملء الثالث للسد، ووصفها بـ"غير المسؤولة"، مؤكداً أنّ الجانب الإثيوبي "لا يكترث" بالأضرار المحتملة على السودان ومصر جراء عملية الملء الثالث.
وتتخوّف دولتا المصب، مصر والسودان، من تبعات السد على أمنهما المائي، فيما تشدد أديس أبابا على أهميته لتوليد الكهرباء والتنمية.
يذكر أنّ إثيوبيا أكملت مرحلة الملء الثاني لـ"سد النهضة" في الـ19 من تموز/يوليو 2021. وبدأت في تشييد السد على النيل الأزرق، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء.