وأضاف في بيانٍ حول انتخابات المجلس النيابي في البحرين: "أريحوا النَّاسَ عن انتخاباتِكم، واحتفظوا بنفقاتِها لأغراضِكم الذاتيّة الخاصّة، وأعلِنوا دورةً جديدةً للمجلس الحاليّ، وإنْ شئتُم فعيِّنوا مجلسًا من مثله بلا متاعب".
وتابع الشيخ قاسم: "أمّا إذا زعمتم أنَّ الانتخابات حسب تخطيطكم لصالح الشعب فأنتم أوّل من يعلم بعدم الصدقيّة مطلقًا لهذا الزعم".
و أصدر آية الله الشيخ عيسى قاسم قبل ذلك بياناً حاسماً حول الانتخابات النيابية والبلدية التي يتوقع تنظيمها في أكتوبر المقبل من هذا العام (2022).
وقال آية الله قاسم بوضوح تام "الرَّأيُ الصحيحُ الذي لا ينبغي المراءَ فيه هو إمّا انتخاباتٌ فيها حلٌ لمشكلات الشَّعب، وإمّا لا مشاركة شعبيَّة تزيد من طغيان الحكم واستبداده".
مضيفاً "ولكنَّ الباحثين عن المالِ والمنصبِ لا يعيرون الحقّ سمعاً، ولا كوارث الشعوب همًّا".
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
تَنَازُلُ الشعوبِ عن حقّها السياسيّ -وسائر حقوقها الأخرى- للحكومات جريمةٌ كبرى فيها فسادُ الطرفين.
الرَّأيُ الصحيحُ الذي لا ينبغي المراءَ فيه هو إمّا انتخاباتٌ فيها حلٌ لمشكلات الشَّعب، وإمّا لا مشاركة شعبيَّة تزيد من طغيان الحكم واستبداده.
ولكنَّ الباحثين عن المالِ والمنصبِ لا يعيرون الحقّ سمعاً، ولا كوارث الشعوب همًّا.
الكلامُ عن الانتخاباتِ يزيد لدى الشعوبِ من حضور حقّ الشهداءِ والسجناء المعذّبين عليها، ويثير غيرتها على دينها وكرامتها، ويشدّد من تمسُّكها بحقّها في الحريّة والكرامة.
ومدهشٌ جدّاً أن يتحوّل إلى فرصةِ استغفالٍ واستحمارٍ من الحكومات للشعوب، وتكريس للديكتاتوريّة باسم الديموقراطيّة، فانتبهوا، انتبهوا.