وفي تصريح أدلى به لقناة "هيسبان تي في" التلفزيونية وصف مادورو العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفنزويلا بأنها وطيدة واعتبرها أنموذجاً للتضامن والدعم المتبادل في الفترات الصعبة، وقال: إن علاقات الأخوة والتضامن بين إيران وفنزويلا راسخة لأننا نعتبر أنفسنا شركاء في هذه المعركة.
وحول إرسال إيران الوقود الى فنزويلا قال: إن وصول السفن الإيرانية الى فنزويلا كان رائعاً. في ذلك الوقت كنا قد أوقفنا عمل 4 مصاف لنا بسبب الإرهاب الاقتصادي المفروض من قبل الولايات المتحدة. لم يكن لدينا أي وقود.
وأكد مادورو أن مبادرة إيران بإرسال الوقود الى فنزويلا في ظل الحظر قد قدم مساعدة كبيرة للشعب الفنزويلي.
وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أرسلت في العام 2020 ، 5 ناقلات نفط وهي «فورست»، «فورجون»، «بتونيا»، «فاكسون» و «كلاول» تحت العلم الإيراني الى فنزويلا وسط التهديدات الأميركية ومن ثم أرسلت ناقلة نفط أخرى إليها وهي «كلسان».
وقال: رغم أن إيران وفنزويلا بعيدتان عن بعضهما بعضا جغرافياً إلا أنهما مساهمتان في بناء عامل أكثر عدالة ومتعددة الاقتطاب ومن دون الهيمنة الأميركية.
وقال الرئيس الفنزويلي: إن إيران وفنزويلا تعدان رائدتي بناء النظام العالمي الجديد الخالي من الاستعمار والهيمنة في العالم، وتحملان أهدافاً مشتركة في مكافحة الاستعمار والإمبريالية والتمييز العنصري.
وأكد أن كاراكاس وطهران عازمتان على رفع مستوى العلاقات والتعاون بينهما وأضاف: إن ايران وفنزويلا لهما ماض ثوري والعلاقات بينهما أخوية منذ عقود.
وأشار الى أن إيران وفنزويلا دعمت إحداهما الأخرى في الأوقات الصعبة وأضاف: إن عصراً جديداً من العلاقات سيبدأ بين البلدين.
وأوضح الرئيس الفنزويلي بان البلدين يعتزمان تسيير رحلات جوية مباشرة بين كاراكاس وطهران ويعملان على تطوير التعاون بينهما في قطاع السياحة.
وقال: سنقوم اليوم السبت بتوقيع خارطة طريق بين البلدين لفترة 20 عاماً تكون بمثابة إنطلاقة جديدة في العلاقات بين الشعب الإيراني وشعوب أميركا الجنوبية.
وأكد الرئيس الفنزويلي دعم بلاده للقضية الفلسطينية، لافتاً الى ممارسات كيان الاحتلال الصهيوني في القتل اليومي الممنهج للشباب والنساء والاطفال الفلسطينيين وقال: في الوقت الذي تقوم فيه بعض الدول العربية بتطبيع العلاقات مع "تل ابيب" فإن طهران وكاراكس تمتلكان إرادة مشتركة لدعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل صنع مستقبله ودولته المستقلة.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد وصل الى طهران الجمعة على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني السيد ابراهيم رئيسي والمشاركة في اجتماع وفدي البلدين رفيعي المستوى.