جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الإيراني مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار في نيودلهي الاربعاء في إطار محادثاته مع كبار المسؤولين الهنود.
وجرى في هذا الاجتماع مناقشة مجموعة واسعة من القضايا التي تهم البلدين في مختلف المجالات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
وأشار عبد اللهيان في هذا اللقاء، إلى تكامل اقتصادات البلدين ووجود إمكانات كبيرة لتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين إيران والهند، مؤكداً ضرورة إعداد خارطة طريق لدفع العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الهند.
كما صرح وزير الخارجية الإيراني في هذا الصدد: إن إعداد خارطة طريق للتعاون الاستراتيجي بين البلدين يمكن أن ينظم العلاقات طويلة الأمد بين البلدين ويحميها من تأثير العوامل الهدامة.
من جانبه أكد وزير خارجية الهند، في معرض تأكيده على أهمية زيارة نظيره الإيراني الى نيودلهي لمتابعة القضايا المتعلقة بالعلاقات بين البلدين، ضرورة عقد اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة على وجه السرعة وحشد الجهود الاقتصادية والتجارية والتعاون وتشكيل اللجان لمتابعة الأمور.
وكان الاهتمام بتحفيز التعاون في تطوير ميناء تشابهار وخطوط وممرات النقل الأخرى في المنطقة المشتركة جزءً آخر من القضايا التي تطرق إليها وزير الخارجية الهندي.
وشدد الوزيران على ضرورة استمرار المشاورات بين مسؤولي البلدين على مختلف المستويات لإعداد خارطة طريق للتعاون الاستراتيجي بين إيران والهند.
وكان تطوير التعاون الإقليمي وتركيز البلدين على السلام والاستقرار في أفغانستان من بين الموضوعات التي تناولها وزيرا الخارجية.
وأكدا على ضرورة مساعدة أفغانستان في التغلب على الوضع الاقتصادي الصعب الحالي، واعتبرا تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان أهم وسيلة لإشراك جميع القبائل والفصائل الأفغانية في تقرير مصير بلادهم.