وفي مراسم إهداء أحكام خدام المرقد الرضوي المنور، التي أقيمت بالتزامن مع أيام عشرة الكرامة في قاعة الولاية في الحرم الرضوي المطهر، هنأ الشيخ مروي المسلمين بذكرى ميلاد ثامن الحجج الإمام علي الرضا (عليه السلام)، معتبراً الخدمة في حرمه المستنير توفيقاً إلهياً كبيراً، وقال: "إن خدمة الإمام الرضا (عليه السلام) هي شرف عظيم لا سيما عندما يكون الخادم قد تربى على تعاليم مدرسة الإمام الرضا (عليه السلام) وثقافته، وأدبه، ومعرفته، وعبوديته، وأخلاقه، ويجعل هذا كله على رأس أولوياته".
واعتبر مروي أن معرفة الإمام الرضا (عليه السلام) أكثر هي سر التحرر من تحول الخدمة في هذه البقعة المقدسة إلى أمر عادي، فمن خلال اكتساب المعرفة، يجب أن نحاول ألا يصبح حضورنا وخدمتنا في هذا الحرم المقدس أمراً عادياً بالنسبة لنا.
وأشار متولي العتبة الرضوية إلى أنه لا ينبغي أن تقتصر ترقية الخدام على سنوات الخدمة فقط، بل يجب أيضاً مراعاة الأبعاد المعرفية للخدام في هذا الصدد.
وبحسب مروي، إن الأشخاص الذين يدخلون هذا الحرم المطهر، يأتون ليطلبوا الشفاعة وينالوا الفوائد الروحية منه؛ لذلك، يجب أن يكون سلوك خدام الحرم نموذجاً للأخلاق والسلوك الإسلامي.
وأضاف: "في كل عام يزور العديد من الزوار هذه العتبة المقدسة من جميع أنحاء العالم، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي سلوك أو موقف لخادم إلى خلق رغبة لدى الزائر بالعودة إلى الحرم في المستقبل والعكس صحيح".
وأكد مروي على أن سلوك الخادم قد يؤثر حتى على المعتقدات الدينية لبعض الزوار، لذلك يجب أن يدير الخادم سلوكه وأن يعامل الزوار بانفتاح وسعة صدر؛ ويجب أن يكون خدام مرقد الإمام الرضا (عليه السلام) في تعاملهم مع الزوار مظهراً من مظاهر التربية في المدرسة الرضوية.