واوضح الامام الخامنئي خلال لقاء مع مسؤولي شؤون الحج، "كانت بشرى سارة انه بعد توقف لمدة عامين فتح الله سبحانه وتعالى هذه المرة الطريق من جديد للحجاج الايرانيين وغيرهم من الاخوة في دول اخرى.
واضاف سماحته إنها دعوة إلهية تفتح لك الطريق، هذه ليست نعمة من أحد ولكن تعتبر من الطاف الباري تعالى علي المشتاقين لحج بيت الله الحرام، اتمنى لكم حج جيد والعودة بالاسلامة والعافية والصحة.
وأكد سماحته على الحجاج أن يقوموا بالتحضير النفسي لهذه الرحلة الروحية المهمة للغاية وتجنب الأشياء المثيرة للاشمئزاز مثل التسوق، مضيفا ان تذكار الحج الحقيقي هو تلاوة القرآن والصلاة والطواف في المسجد الحرام. لا ينبغي أن يضيع الوقت الثمين على أفعال عديمة الفائدة.
وأشار آية الله الخامنئي إلى أن الحج تجسيد لوحدة الأمة الإسلامية، ويجب بذل كل جهد حتى لا يكون هناك خلل في قضية وحدة المسلمين، لأن الخلافات وخاصة بين الشيعة والسنة من مكر بريطانيا.
واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية أن الاتصالات الجيدة والمفيدة مع حجاج الدول الأخرى خلال تلاوة القرآن تزيد من وحدة المسلمين. مضيفا ان الكيان الصهيوني بلاء ابتلى به العالم الاسلامي والحجاج الايرانيون عن طريق علاقتهم بالحجاج من الدول الاخري يجب ان يفضحوا مخططات الكيان الصهيوني.
وعلى الحكومات العربية وغير العربية التي ذهبت ضد إرادة الأمم وحسب إرادة الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ان يعلموا أن هذه اللقاءات لن يكون لها نتيجة سوى استغلالهم من قبل الكيان الصهيوني.
كما أشارسماحة آية الله الخامنئي إلى المسؤوليات الجسيمة للحكومة المضيفة وضرورة أن تعمل هذه الحكومة لصالح العالم الإسلامي، وقال: ضمان أمن جميع الحجاج وخاصة الحجاج الإيرانيين ومنع تكرار المآسي الماضية وإعادة النظر في زيادة التكاليف من اهم مطالب الجمهورية الاسلامية في هذا المجال.
وفي النهاية طلب من مسؤولي شؤون الحج وضع موضوع تقليص عدد أيام الحج على جدول أعمالهم وإيجاد حل لها.