والدواء الجديد الذي قام فريق مشترك من علماء تابعين لمركز NRU MIET الروسي مع علماء بولنديين بتطويره، يختلف فيه المركب العضوي الداخل في تركيبه عن الأدوية الشائعة، حيث أنه لا يدمر الخلايا السليمة في الجسم، بحسب ما نشر موقع International Journal of Molecular Sciences.
وبحسب الفريق، تستخدم الأدوية التي تعتمد على السيسبلاتين، مما قد يبطئ نمو الخلايا السرطانية ويوقفها، ومع ذلك، يمكن أن يكون لهذه الأدوية أيضا تأثير سلبي على الخلايا السليمة، مما يؤثر سلبا على الحالة العامة للجسم.
قال سيرغي دوبكوف، الأستاذ المشارك عن المعهد الروسي في الدراسة، عن البحث: "يعتمد الدواء على تطور جزيئات الترابط العضوي، والجزء النشط منها عبارة عن معقدات معدنية مثل النحاس والزنك والكادميوم. وقد عززنا خصائصها عن طريق الترسيب الفيزيائي لجسيمات الفضة النانوية. وأظهر التحليل أن المجمعات التي تحتوي على الكادميوم تظهر أعلى نشاط مضاد للأورام".
وبحسب الفريق، يعتمد التأثير المضاد للأورام للمجمعات العضوية القائمة على عدد من الآليات، بما في ذلك قمع نشاط البروتوزوم والتيلوميراز، وتشكيل أنواع الأكسجين التفاعلية، وتدهور الحمض النووي وغيرها. ووفقا للعلماء، فإن المركب الناتج، على عكس نظائره يكون ساما فقط للخلايا السرطانية ويمكن إزالته بسهولة من الجسم دون عواقب سلبية.
وبحسب الفريق، فإن الدواء الذي يعتمد على المركب المقترح سيصل إلى الخلايا السرطانية باستخدام تقنيات توصيل "ذكية" باستخدام الجزيئات المستهدفة، وحاليا يعمل الفريق العلمي على زيادة تعزيز الخصائص المضادة للأورام للمركب الجديد.
ويعتبر سرطان الرئة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ثاني أكثر أنواع سرطان الرئة شيوعًا في العالم بعد سرطان الثدي والأكثر شيوعًا بين الرجال، وحوالي 80-90 بالمائة من حالات سرطان الرئة مرتبطة بالتدخين.