وقد استقبل مطار الملك عبد العزيز بجدة أولى الرحلات القادمة من بنغلاديش لأداء مناسك الحج، في حين استقبل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة أولى طلائع الحجاج الإندونيسيين، لزيارة المسجد النبوي، قبل أن يتوجّهوا إلى مكة المكرمة الأسابيع القادمة للاستعداد لأداء شعائر الحج الشهر المقبل.
وتستعد السعودية للسماح لمليون مسلم بأداء الحج هذا العام من داخل المملكة وخارجها، كما أعلنت في أبريل/نيسان الماضي.
وشهد حج العام قبل الماضي موسما استثنائيا، إذ اقتصر عدد ضيوف الرحمن آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون العام الذي سبقه، من أرجاء العالم، بسبب تفشي فيروس كورونا، قبل أن يتم رفع العدد العام التالي إلى 60 ألفا ملقحين بالكامل جرى اختيارهم بواسطة القرعة.
وحددت وزارة الحج ضوابط تنص على أن يكون حج هذا العام "للفئة العمرية أقل من 65 عاما، مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية بلقاحات كوفيد-19 المعتمدة في وزارة الصحة السعودية".
واشترطت السلطات على الحجاج من خارج المملكة تقديم نتيجة فحص فيروس كورونا سلبية لعينة أخذت خلال 72 ساعة قبل موعد المغادرة. وشددت على ضرورة التزام الحجاج بالإجراءات الاحترازية واتباع التعليمات الوقائية خلال أداء مناسكهم "حفاظا على صحتهم وسلامتهم".
وأوائل مارس/آذار الماضي، أعلنت المملكة رفع معظم القيود بما في ذلك التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة والحجر الصحي للوافدين الذين تم تطعيمهم، وهي خطوات كان من المتوقع أن تكون مقدمة للسماح بوصول الحجاج من الخارج هذا العام.