وقالت محكمة إيباجي العليا، في بيان لشرح حكمها، إنّ دوكي ازدرى المحكمة بتقاعسه عن اتخاذ إجراءات لحماية متنزه "لوس نيفادوس" الوطني، كما أمرت المحكمة العليا في كولومبيا في 2020.
وفرضت المحكمة أيضاً غرامة على الرئيس بنحو 4 آلاف دولار، وأمرته بإنشاء وحدة خاصة من أفراد الشرطة أو الجيش للمساعدة في تنفيذ أعمال الحفاظ على المتنزه.
في حين يرى خبراء أنّه لا توجد فرصة لتنفيذ الحكم الصادر عن المحكمة في إيباجي، عاصمة إقليم توليما. ولا يمكن اتهام الرئيس الكولومبي والتحقيق معه إلا من قبل لجنة تشريعية خاصة، ولا يمكن محاكمته إلا من قبل البرلمان.
من جهته، أصرّ الرئيس على أنّ حكومته تحمي المتنزهات الطبيعية، قائلاً في مقطع مصوّر تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد رأينا حكماً أولياً يتعذر تفسيره"، واصفاً قرار المحكمة بأنه "غير دستوري"، وشدّد على أنّ "قرار المحكمة العليا قد تم تنفيذه بالفعل".
وقال وزير العدل ويلسون رويز، في بيان مصور أُرسل إلى الصحافيين، إنّ "الأدلة التي تثبت امتثال دوكي لحكم المحكمة العليا أُرسلت إلى المحكمة في إيباجي، لكنها قوبلت بالتجاهل".
يأتي ذلك بعد أيام من تصدّر المرشح اليساري غوستافو بيترو الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في كولومبيا، مستفيداً من "الصورة المشوهة التي تصاحب الرئيس إيفان دوكي الذي لم يتم الوفاء في عهده بوعود التنمية الواردة في اتفاقية السلام"، وفقاً لصحيفة "لومند" الفرنسية.
وتجري الانتخابات في أجواءٍ من التوتر السياسي الشديد، بعد 4 سنوات لم تشهد إصلاحات كبرى، وطغت عليها الجائحة وركود اقتصادي وتظاهرات حاشدة في المدن وتفاقم عنف الجماعات المسلحة في الأرياف.