وأكد قائد الثورة الإسلامية في كلمته على أن هدف الإمام الخميني الراحل هو إقامة العدل والقسط من خلال هدم النظام الشاهنشاهي الديكتاتوري.
وجاء في كلمة القائد إن من صفات الإمام الراحل أنه كان يثق بجهاد الشعب ويبث الأمل وروح الثورة في نفوس الجماهير ولم يترك أي فراغ في حركة الثورة.
وقال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي ان الامام الخميني الراحل كان روح الجمهورية الاسلامية ولوسلبنا هذه الروح من الجمهورية الاسلامية لأصبحت أثراً بعد عين.
وأكد قائد الثورة الاسلامية في كلمته على أن جيل الثورة الراهن لا يعرف الإمام العزيز بشكل صائب ولا ييستطيع أن يدرك عظمته بسهوله فالإمام الراحل كان شخصية فريدة بكل ما تعنيه الكلمة.
ولفت قائد الثورة الى أن التعريف بشخصية الإمام الراحل للجيل الصاعد مهم من جهة أنه سيساعدهم في الإدارة الرشيدة للبلاد في المستقبل لأن الإمام لم يكن إماما بالأمس فقط بل هو إمامنا اليوم وغداً.
وتابع سماحته ان جيلنا الصاعد والواعي الذي نأمل فيه أن يتصدى للمسؤوليات الوطنية والثورية في المرحلة الثانية لهذه الثورة وإدارة شؤون البلاد مستقبلا يحتاج الى آلية حقيقية لكي يواصل مسيرة الثورة بشكل صائب.
واوضح ان هذه الالية التي بامكانها ان تعطي زخما وتحدث تحولاً هي عباره عن الدروس التي نعثر عليها في كلام وسلوك الإمام الراحل.
ولفت سماحته الى ان : مسيرة الثورة ترتقي بالشعب الايراني والبلد الى قمم التقدم، منوها الى أن الثورة الإسلامية هي الأكبر لما فيها من ميِّزات متعددة.
واشار القائد الى أن الجمهورية الإسلامية تحققت في الثورة الإسلامية بحضور الشعب وان الشعب لن يبتعد عن الثورة فأقيم الإستفتاء العام حولها وإنتخب الشعب نظام الجمهورية الإسلامية من خلال إنتخابات حرة ونهزيهة.
واكد قائد الثورة الاسلامية على ان الشعب هو الذي أوصل الثورة الى ساحل النصر وبر الأمان، ولكن الإمام الخميني أدخل ابناء الشعب الى الساحة وأبقاهم وأبعد عنهم اليأس وزرع في نفوسهم بذور الأمل، هذا فضلا عن ان الامام الراحل وفي فترات محددة كان يحدد سوح النضال، فعندما كان النظام الطاغوتي يلتقط انفاسه الأخيرة وكان يفكر بفرض حظر التجوال بادر الامام بدعوة الشعب للنزول الى الشوارع، وفي فترة الدفاع المقدس وبعد القبول بقرار الامم المتحدة حدد الإمام مستقبل الشعب وشرح له الميدان في وصيته.
وتابع آية الله خامنئي قائلا : الإمام الخميني كان على يقين بأن الشعب سينصره اذا ما نزل الى الساحة، انه كان يثق بالشعب وجهاده، والشعب لم يكن يعاني من أي فراغ في القيادة.
واشار سماحته الى اعلان النظام الملكي المقبور فرض الاحكام العرفية في طهران بأمر امريكي كي يستطيع الإنقضاض على الثورة واسقاطها من خلال غياب ابناء الشعب، مشيراً الى أنَّ الإمام أحبط هذه المؤامرة بإمداد إلهي، تحدث عنه الإمام فيما بعد.
ولفت سماحته الى أن الإمام إستمد أفكاره من التعاليم الإسلامية وإبتعد عن الرأسمالية والعلمانية والإشتراكية القائمة على الدكتاتورية، وأضاف: الإمام طرح نموذجا حديثا للجمهورية الإسلامية.
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى ان الجبهة الواسعة للاعداء منذ انطلاق الثورة المباركة دخلت الساحة بقوة، موضحاً : إنَّ الذين اعتادوا على الرذيلة لا يمكنهم ان يفصلوا انفسهم عنها، وعلى شبابنا الإنتباه الى أنَّ الغرب نهب العالم لثلاثة قرون وأوجد الكثير من المجازر الجماعية والإستعباد للشعوب المستضعفة.
وأستدرك بالقول: ورغم ذلك نرى اليوم ان علماء الغرب انبروا ليحددوا ويرسموا لنا قانون حقوق الانسان وهذا ما يبين مدى الخداع الذي يمارسه الغرب في العالم في الوقت الذي يرتكب مختلف الجرائم التي يندى لها الجبين.
وأضاف سماحته : إن الإمام الراحل كان على دراية بهذه الأمور بشكل جيد، ولذلك زرع ثقافة المقاومة في أوساط الشعب ليدرك مفهومها ويتربى على روح المقاومة والصمود والثبات ويكون في حصن من مخططات الأعداء.
وأكد قائد الثورة الاسلامية على ان عنوان المقاومة اصبح اليوم عنوانا عريضا، لافتا الى أن : ما يعول عليه الأعداء اليوم في توجيه الضربات للشعب هو الإحتجاجات العامة، لكن عليهم ان يعرفوا أنهم مخطئون في تقويمهم لمشاعر الشعب الإيراني ووفائه وصموده، وعليه أن يدركوا جيدا أنَّ الجمهورية الإسلامية أصبحت اليوم شجرة ثابتة بعد أن خسر الغربيون رهاناتهم وليعترفوا إن حساباتهم كانت خاطئة.
وتابع سماحته ان النقطة الاولى حول شخصية الامام الراحل هي انه قاد اكبر ثورة في تاريخ الثورات فأشهر هذه الثورات هي الثورة الفرنسية عام 1789 والثورة السوفيتية عام 1917 ، لكن الثورة الإسلامية أكبر من هاتين الثورتين ، ولأسباب متعددة.
واضاف: ان هاتين الثورتين الفرنسية والسوفيتية انتصرتا بمواكبة الشعبين إلا إنه بعد إنتصارهما تم تهميش شعبي البلدين وبالتالي انحرفت هاتين الثورتين اللتين ساهم الشعب في انطلاقهما من خلال الحضور في الشارع.
وأكد قائد الثورة الاسلامية ان الثورة الفرنسية تحولت الى ملكية بعد حوالي 12 الى 13 عاما وجاء نابليون الى الحكم وبقي في سدة الحكم لمدة 15 عاما وعادت الأسرة الحاكمة التي ثار الشعب ضدها الى إستلام مقاليد الأمور وكان ذلك نتيجة لإنسحاب الشعب وعدم حضوره في الساحة.
واستطرد قائلا: ان الثورة السوفيتية ايضا تحولت الى استبدادية بعد 12 عاما حيث مارس ستالين وخلفاؤه استبدادا لم تشهده الملكيات التي سبقتهم والنتيجة كانت تهميش الشعب من جديد.
وقال قائد الثورة: أنّ "الشعب الإيراني اليوم مقاوم بكل معنى الكلمة، وعنوان المقاومة بات واضحاً في الثقافة السياسية في العالم"، مشدداً على أنّ "الشعب الإيراني ينتمي إلى الثورة، ومن يرد أن يلمس ذلك فلينظر إلى التشييع المليوني للشهيد قاسم سليماني"، داعياً النّشطاء إلى "عدم السماح للأعداء بتشويه الثورة وعدم الالتفات إلى الرجعيين في الداخل".
وقال قائد الثورة الاسلامية إنّ "الأمريكيين هم من أمر الحكومة اليونانية القيام باحتجاز ناقلة النفط الإيرانية وسرقة النفط الإيراني".
وأضاف: سرقوا النفط الإيراني في سواحل اليونان، وقامت القوات الباسلة الايرانية في المقابل باستعادة نفطنا بينما الإعلام الغربي يتهمنا نحن بالسرقة..يجب مواجهة قلب الحقائق..يجب عدم السماح للقوات الرجعية بتشويه صورة الثورة.. كما يجب ان نواجه من يحاول بث اليأس بين الشعب.
كما شدد على أنه يجب محاسبة من تسبب بحادثة مدينة آبادان وأي حوادث أخرى أو قصور آخر.