ووصلت على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة عدّة قوافل من المعدّات والأسلحة والجنود، تتضمن في معظمها معدات للدفاع الجوي، بعد نحو أسبوع على إستقدام 6 مروحيات وطائرتين حربيتين إلى القاعدة في المطار.
وأكدت مصادر الميادين، أنَّ " القوات الروسية المتواجدة في مطار القامشلي بدأت بنصب منظومة دفاع جوي pantsir_s1 داخل المطار" مضيفاً أنَّ " نشر المنظومة جاء بعد تعزيز القاعدة بعدد من الطائرات الحربية والمروحية".
ومن الواضح أن روسيا تريد إرسال رسائل عديدة من خلال تحويل قاعدة مطار القامشلي، إلى ثاني أكبر قاعدة في سوريا، بعد قاعدة حميميم في اللاذقية، وذلك للرّد على إجراءات دعم الغرب لأوكرانيا وتوسع "الناتو" على الحدود معها، من خلال التوسع واستقدام التعزيزات العسكرية في قاعدة تبعد نحو ٥ كم عن الحدود مع تركيا، وللتأكيد على أنّ الدور الروسي في سوريا محوري، وتكذيب كل الأنباء الغربية والأميركية عن إنسحاب روسيا من سوريا.
بالإضافة إلى التأكيد على الرفض الروسي لأي عملية عسكرية تركية جديدة في الشمال والشرق السوري، وذلك عبر تنفيذ عدة طلعات بـ6 مروحيات على الحدود السورية التركية انطلاقاً من القامشلي ووصولا إلى منبج، ترافقت مع تسيير دوريات مشتركة على الأرض.