رغم ان السعودية اعلنت عن فتح باب الحج من خارج المملكة، ومن المقرر ان يؤدي مليون مسلم مناسك الحج لهذا العام، الا ان السعودية ومن خلال فرض بعض القيود وكذلك تنفيذ بعض القرارات المفاجئة، تسببت ببروز مشكلات لمختلف الدول.
عراقيل امام الحجاج .. بدءا من شرط السن الى زيادة التكاليف
في البداية فرضت السعودية قيودا على قبول الحجاج، بما فيها شرط السن تحت 65 عاما، والآن وفيما لم يبق سوى 40 يوما على بدء مناسك حج التمتع رسميا، فرضت السعودية تكاليف اضافية على تكاليف حج التمتع (بواقع 1160 ريالا سعوديا، الريال السعودي = 8320 تومان)، وما لم يتم ايداعها بحساب السعودية فلن يُسمح للحجاج الدخول الى الاراضي السعودية، الامر الذي أربك مسؤولي الحج في الدول المسلمة، وقد اعترضت بعض هذه الدول على زيادة الاسعار، وطلبت من السعودية بأن تطبق هذه الزيادات من العام القادم، الا ان الجانب السعودي يرفض التخلي عن قراره.
وبعد أن فرضت السعودية زيادة في تكاليف الحج اواخر الاسبوع الماضي، أعلن صادق حسيني رئيس منظمة الحج والزيارة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان المنظمة تبذل جهودها لتوفير هذه التكاليف من سائر القطاعات، إذ كان مقررا عدم استلام هذه التكاليف من الحجاج قدر الإمكان، كما ان المسؤولين التنفيذيين المعنيين بالحج والمتواجدين في السعودية، يسعون من خلال التفاوض مع الجانب السعودي الى خفض هذه التكاليف.
تأشيرات حج التمتع لم تصدر بعد للحجاج الايرانيين
رغم ذلك، يبدو ان الجانب السعودي لم يتنازل بشأن خفض تكاليف حج التمتع، وعلى ايران ان تسدد هذا المبلغ بأسرع وقت ممكن، لكي يتم اصدار التأشيرات لحجاجها. الجدير بالذكر ان السعودية أصدرت تأشيرات الحج للحجاج من سائر الدول ممن اودعوا سابقا تكاليف الحج، وقد كلفتهم السعودية بتسديد التكاليف الاضافية قبل التوجه للحج.
ويؤكد مسؤولو الحج في ايران انهم يبذلون جهودهم لخفض تكاليف حج التمتع بالنسبة للحجاج الايرانيين، وتوفير جانب من هذه التكاليف من سائر الموارد، ولكن تقرر اليوم الماضي ان يتحمل الحجاج جانبا من هذه التكاليف.
وفي هذا الاطار أوضح حجة الاسلام نواب، ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة، أنه تقرر توفير جانب من التكاليف الاضافية لحج التمتع من الموارد الاستراتيجية لمنظمة الحج والزيارة، من اجل مساعدة الحجاج، مضيفا ان المبلغ الذي اودعه الحجاج هو بصفة "على الحساب" واذا تمكنا من خفض التكاليف من خلال شطب بعض الحالات والحصول على تخفيضات، فإن المبلغ المتبقي سيتم إعادته الى الحجاج وفق الوتيرة المعتادة سابقا.
الجدير بالذكر، أن حصة ايران لموسم الحج الحالي اكثر من 39 ألف حاج، ونظرا لعدم اكتمال استيعاب بعض القوافل، فإن تسجيل المشمولين بالحج مازال مستمرا، وبالطبع نظرا لزيادة تكاليف حج التمتع، قد يُلغي بعض الحجاج رحلته لأداء الحج.