حيث استطاع العلماء أخيرا تنفيذ هياكل عظمية روبوتية فريدة مصممة لتبدو وتتحرك مثل البشر الحقيقيين من أجل تنمية أوتار قوية بما يكفي لتنفيذ عمليات زرع حقيقية.
وأشارت المصادر العلمية إلى أنه، في حال تمكن العلماء من تحسين إثبات وتطوير هذا المفهوم من خلال مزيد من عمليات البحث العلمية، فيمكن في يوم من الأيام تطعيم أو زرع هذه الأنسجة المدعمة بروبوتات شبيهة بالبشر، على شخص حقيقي، وإصلاح المناطق المتضررة مع أوتارها أيضا.
ويستطيع الجراحون اليوم تجربة إصلاح أوتار اليد، حيث يزرعون طعما من وتر آخر في الجسم، لكن النتائج لا تبدو حاسمة، الأمر الذي جعل العلماء يبحثون لأكثر من عقدين من الزمن عن استراتيجيات بديلة، مثل هندسة الأوتار الاصطناعية للزرع.
وتعتبر عملية تنمية الأوتار الجديدة من الخلايا البشرية خارج الجسم عمل صعب، لكن يتم تنفيذه حاليا في غرف مفاعلات حيوية صغيرة، والتي تحاكي ظروف
وبحسب "sciencealert" تشير الدلائل الموجودة إلى أن الحركة الديناميكية مثل التمدد والانثناء هي المفتاح في تطور هذه الأوتار، ولكن حتى المفاعلات الحيوية الأكثر حداثة تقصر في محاكاة نطاق وحجم الحركات المتوقعة من الوتر. لكن يمكن أن تساعد الروبوتات في حل هذه المشكلة عن طريق ما يطلق عليه "كسر" الأوتار.
وتم إثبات هذا المفهوم باستخدام مفصل كتف آلي مبسط، ولكن عندما نمت الخلايا البشرية المشتقة من وتر الكتف في غرفة مفاعل حيوي مرنة، أي حجرة يمكن أن تنحني وتمتد بذراع الروبوت، تكاثرت خلايا الأوتار بشكل أسرع من تلك التي تمت رعايتها في بيئة ثابتة.
وتتعرض الأوتار بشكل طبيعي عادة للإجهاد الميكانيكي، مثل التوتر والضغط والالتواء وغيرها من الحركات، لذلك فمن المنطقي أن تساعد الحركات المماثلة في نمو الإصدارات المهندسة أو المصنعة أيضا.