وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لصحيفة "فايننشال تايمز"، إن الحفاظ على الوضع الراهن "حيث يقاطع الغرب أفغانستان، والتركيز فقط على جزء من الأنشطة الإنسانية من خلال الوكالات الدولية لن يبقي أفغانستان سليمة".
وأضاف: "ربما نشهد تصاعدا في التطرف. سنبدأ في رؤية أزمة اقتصادية بدأت بالفعل، وهذا سيؤدي فقط إلى دفع الناس إلى المزيد من التطرف والصراع، وهذا ما نحاول تجنبه".
وتابع أنه إذا كان المجتمع الدولي تعامل مع "طالبان" بشكل أكثر قوة بعد الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان العام الماضي، لكان من الممكن أن يمنع الحركة من اتخاذ بعض إجراءاتها الأكثر تطرفا.
وقال: "نعتقد أننا لو تعاملنا في وقت سابق لما سمحنا بحدوث مثل هذه الأشياء. في الوقت الحالي، من المهم جدًا ألا ندع الوضع يزداد سوءا وربما ينتهي بنا الأمر بحالة فوضوية للغاية في أفغانستان".
وأشار إلى أنه "يتعين" على المجتمع الدولي الانخراط على "الجبهة الاقتصادية" وبناء القدرات داخل الحكومة للمساعدة في تعزيز التوظيف والنمو، مع ضمان مشاركة طالبان مع "جميع الأطراف" في أفغانستان لخلق سلام مستدام.