وأكد المعهد في مقال نشره تحت عنوان «ارتفاع الاسعار، يهدد الأمن الغذائي في العالم» انه في الاسابيع الاوائل من الهجوم الروسي على اوكرانيا حطمت اسعار المواد الغذائية رقما قياسيا وزاد من انعدام الامن الغذائي في العالم.
واكد المعهد أن اسوأ سيناريو رسمته المنظمة الدولية هو ان 30% من صادرات الغلات في العالم قد تتوقف ويؤدي فرض القيود على الاسمدة الى هبوط نسبة انتاج المحاصيل الزراعية في شتى ارجاء العالم.
وقال المعهد: ان روسيا واوكرانيا تعتبران مصدرا لتصدير 30% من صادرات القمح والذرة الى 50 بلدا في العالم وبين هذه البلدان 30 بلد يوفر اكثر من 50% من حاجته من القمح من هذين البلدين.
وجاء في قائمة اسعار المواد الغذائية التي نشرتها منظمة الغذاء والزراعة التابعة للامم المتحدة (فائو) حيث كانت هذه الاسعار في شهر مارس الماضي اكثر من 29% قياسا لنفس الشهر في العام الذي سبقه.
ورغم هبوط الاسعار في شهر ابريل بنسبة ضئيلة فإن مساعد المدير العام لمنظمة الغذاء والزراعة الدولية «ماكسيمو توررو» اعلن ان الاسعار لازالت مرتفعة للغاية قياسا للقدرة الشرائية للناس حتى بهذا الهبوط.
وقال هذا الخبير الاقتصادي البارز بمنظمة الاغذية الدولية في حديث لـ «معهد الغذاء»: ان المشكلة الحالية لاتخص قلة الغذاء، بل انها تعود لعدم الحصول عليه واذا استمر هذا الوضع فان العالم قد يواجه شحة في المواد الغذائية العام المقبل.
واعرب مساعد المدير العام لمنظمة (فائو) عن امله بأن لايتحقق اسوأ السيناريوهات مؤكدا ان تبعية الدول لعدد قليل من المنتجين للمواد الغذائية سيعرضها لاضرار جدية.