ودان المَشّاط، "خروقات دول العدوان للهدنة بإرسال طائرات تجسسية إلى أجواء العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات"، قائلاً إنّ ذلك "يعد خرقاً سافراً للهدنة وعملاً عدوانياً يتناقض كلياً مع ادعاءاتها بالحرص على السلام".
وشدد على "ضرورة التزام دول العدوان بما تضمنته الهدنة وتنفيذ كافة بنودها بما يؤدي إلى المزيد من المعالجات الإنسانية والاقتصادية لتخفيف معاناة الشعب اليمني".
الى ذلك التقى رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان، ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد عبدالكريم الغماري.
وجرى خلال اللقاء مناقشة المواضيع المتصلة بالشأن العسكري والأمني في البلاد، إضافة إلى مسار الهدنة الحالية وتقييم مدى التزام التحالف بتنفيذ كافة بنودها.
وفي وقت سابق اليوم، صرّح نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، بأنّ ممثلي الطرف الآخر (حكومة عدن) رفضوا فتح الطرقات في محافظات أخرى وأصرّوا على تعز فقط خلافاً لنص الهدنة.
وأفاد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، أمس، بأنّ اللجنة العسكرية في الحكومة قدّمت مبادرة بفتح طريقين مهمين في تعز، إلى جانب مناقشة فتح طرق أخرى في محافظات أخرى وفق اتفاق الهدنة نصاً وروحاً.
وأعلن رئيس لجنة صنعاء، اللواء يحيى الرُّزامي، أمس الجمعة، أنّ صنعاء قدّمت مبادرات مهمّة تُسهم في رفع كل ما يسبّب المعاناة الإنسانية لأبناء اليمن عامةً وأبناء تعز خاصة.
وقبل أيام، عُقِد في العاصمة الأردنية عمّان اجتماع يستمرّ لأيام عديدة بين ممثلين عن تحالف العدوان وممثلين عن حكومة صنعاء، سيتطرّق بشكلٍ أساسي إلى "فتح الطرقات" في تعز ومحافظات أخرى بموجب الهدنة، تحت رعاية المبعوث الخاص إلى اليمن.
ودخلت الهدنة بين تحالف العدوان وحكومة صنعاء حيّزَ التنفيذ في 2 نيسان/ أبريل الفائت، وأعلن المبعوث الاممي غروندبرغ أنّه "بموجب هذه الهدنة، تتوقّف كل العمليات العسكرية الهجومية، براً وجواً وبحراً"، متمنياً على الطرفين "الالتزام المستمر بتنفيذ اتفاق الهدنة، على نحو يتضمّن الإجراءات الإنسانية المصاحبة".
وتتضمّن بنود اتفاق الهدنة "تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحُديدة، والسماح برحلتين جويتين من مطار صنعاء وإليه، كل أسبوع".