وأدى عدد كبير من المواطنين وخاصة من أهالي القدس والداخل المحتل، صلاة الفجر في المسجد الأقصى؛ تأكيدا للوجود الدائم في المسجد والدفاع عنه.
كما أدى مئات المواطنين صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي تأكيدا لرباطهم في المسجد ورفضا لأعمال الاحتلال التهويدية بالمسجد وآخرها هدم أجزاء من الدرج التاريخي في المسجد لصالح مشروع ما يسمى "المصعد الكهربائي" التهويدي، والذي شرعت في استكماله الإثنين الماضي.
وأعقب صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي زفة العريس علاء عبد الهادي العجلوني، ضمن فعاليات انتهجها أهل المدينة لزفة العرسان من المسجد لتكثيف الرباط فيه.
وكانت النائب سميرة حلايقة قد حثت الكل الفلسطيني على التحرك الفعلي لحماية المسجد الإبراهيمي، وعدم تركه فريسة لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
وشددت حلايقة على أهمية حماية المسجد الإبراهيمي ومعالمه الإسلامية، قائلة: إن مسؤولية حمايته "فرض عين على كل مسلم، كما تقع على عاتق كل المسؤولين في السلطة الفلسطينية بقدر قدسية ومكانة المسجد الدينية.
وتحولت حملة "الفجر العظيم" إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى المبارك، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي يواجهها الشارع المقدسي.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.
وعادت "الفجر العظيم" مع بدايات عام 2022 إلى واجهة المبادرات الشعبية المقدسية التي تمثل تجمعًا شعبيًا أسبوعيًا كبيرًا في قلب المسجد الأقصى.
ومؤخرًا، قام أهالي الداخل الفلسطيني المحتل بمبادرات من خلال التكفل بعدة حافلات لنقل المصلين الى القدس ضمن الحملة الإيمانية.
وفي سياق متصل، دعا نشطاء إلى المشاركة الواسعة في فجر “لن ترفع أعلامكم” بالمسجد الأقصى، الأحد القادم، لإحباط مخططات المستوطنين في تنظيم مسيرة “الأعلام”، إلى جانب أداء صلاة الضحى في باحات المسجد، لإفشال المسيرة الاستيطانية.
ونفذت قوات الاحتلال، الأيام الماضية، حملة استدعاءات واعتقالات طالت نحو 100 شاب من القدس وأم الفحم المحتلة، في محاولة لتأمين مسيرة الأعلام التهويدية المقررة يوم الأحد المقبل.
ويتخوف الاحتلال من احتمالية وقوع مواجهات، في ذكرى احتلال شرقي القدس أو ما يسمونه يوم “توحيد القدس”، الذي يصادف الـ29 من أيار الجاري.