وفي حديثه خلال مراسم للاحتفاء بكوكبة من شهداء جامعة الامام الحسين عليه السلام، وبمناسبة تحرير خرمشهر، قال العميد اسماعيل قاآني: ان تحرير خرمشهر امر عظيم للغاية، وعظمتها تكفي لتعريف العالم بعظمة حقبة الثماني سنوات للدفاع المقدس للعالم.
ولفت الى ان عظمة عمليات تحرير خرمشهر، لا تكمن في تحرير ارض خرمشهر، بل ان عظمتها أبهرت العالم بأسره، حتى ان صدام كان يقول انه لو استعاد الايرانيون خرمشهر لسلمهم مفتاح البصرة.
وصرح القيادي البارز في محور المقاومة: انه بعد فترة من فتح خرمشهر، شن الكيان الصهيوني الاجرامي هجوما على جنوب لبنان ووصل الى بيروت، في حين لم يتكبد أي خسارة عسكرية، بينما تسبب باستشهاد اكثر من 3 آلاف انسان خلال اسبوعين وبقسوة تامة.
وأضاف: الا ان مدرسة الامام الخميني (رض) والتي كان تحرير خرمشهر نموذجا من دروسها، أدت الى تربية شباب قاموا بتأسيس حزب الله. واليوم وبعد قرابة 40 عاما تشاهدون مدى العظمة التي بلغها هؤلاء اليافعين والشباب الذين دخلوا معترك النضال والمقاومة، استلهما من مدرسة الامام الخميني (رض).
وأشار العميد قاآني الى مواجهة حزب الله للصهاينة وهروبهم من لبنان عام 2000، وقال: في عام 2000 وبعد الجريمة التي ارتكبها الصهاينة في عام 1982، تمكن تلاميذ مدرسة الامام الخميني (رض) وبالاستلهام من ثقافة فتح خرمشهر ورغم امتلاكهم ابسط المعدات، تمكنوا من فرض الهزيمة على الكيان الصهيوني المدجج بأحدث الاسلحة في 25 أيار/ مايو 2000 وهروبه من جنوب لبنان وليس انسحابه.
وفي جانب آخر من حديثه، انتقد العميد قاآني من يمارس الدعاية بأن أي دولة لديها علاقات جيدة مع الاميركان، ستنحل مشكلاتها، ولكننا نشاهد كم هي سيئة اوضاع الدول التي لديها علاقات مع اميركا والكيان الصهيوني.
وفي الختام، اكد قائد قوة القدس، انه في المقابل فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية ورغم كل الضغوط صمدت في مواجهة أميركا، لتتألق بعزة بين دول العالم، مضيفا ان ايران الاسلامية حافظت اليوم على عزتها، اضافة الى انها تعلم الآخرين درس العزة وتمد لهم يد العون.