وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن "اللجنة العسكرية الخاصة بمناقشة خروقات الهدنة الأممية ومراقبة وقف إطلاق النار وفتح الطرقات، غادرت اليوم مطار صنعاء الدولي على متن طائرة أممية إلى عمّان".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد منسق لجنة الوساطة المحلية في اليمن، عبد الله سلطان شداد، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، تلقي الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" دعوات من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، للمشاركة في اجتماع مرتقب خلال الأسبوع الجاري لفتح الطرقات بمحافظة تعز.
وقال شداد إن "من المنتظر وصول الأطراف إلى العاصمة الأردنية عمّان للجلوس معاً والتفاوض حول فتح الطرق في محافظة تعز، بدءاً من نهاية الأسبوع الجاري"، معربا عن تفاؤله بشأن تجاوب الأطراف اليمنية للاجتماع في عمّان، مشيرا إلى أن "تسمية الأطراف اليمنية ممثليها إلى اجتماع عمّان، وتلقيها دعوات بالحضور وترحيبها بذلك، يعني أن الأمور تسير إلى حيث ينتظر الشعب اليمني وهو فتح الطرقات"، مضيفا أنه: "من المتوقع فتح الطرقات في محافظة تعز خلال أسبوعين".
وتوقع منسق لجنة الوساطة، وهي لجنة محايدة عملها إنساني طوعي يتركز على تبادل الأسرى وفتح الطرقات على مستوى اليمن، أن "يتم تمديد الهدنة وإضافة ملفات أخرى ضمن النقاش والتفاوض خلال فترة الهدنة التي سيتم تمديدها".
والأسبوع الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في اليمن، تقديم الحكومة اليمنية أسماء ممثليها إلى اجتماع تعتزم الأمم المتحدة عقده في عمّان، لمناقشة فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وفقاً لما تضمنته الهدنة السارية في اليمن، مشددا على "أن فتح الطرق في تعز أولوية بالنسبة له ولمكتبه".
وقال المبعوث الأممي: "سبق لي أن زرت تعز في العام الماضي وشهدت كيف يؤثر إغلاق الطرق على إطالة مدة التنقل والسفر في اليمن، ويفرق أفراد العائلات بعضهم عن بعض، ويحول ضرورات الحياة اليومية، كالذهاب إلى العمل أو إرسال الأطفال إلى المدارس أو الوصول إلى المستشفيات، إلى ضُرُوبٍ من المعاناة، ولذلك يمثل إحراز التقدم لإنهاء هذه المعاناة جزءاً أساسياً من الهدنة".
وترتبط مدينة تعز بأربع طرق رئيسية (المنفذ الشرقي والشمالي والشمال الشرقي والغربي) مؤدية إلى محافظات إب وذمار والحديدة ولحج ما دفع المواطنين إلى استخدام طرق بديلة وعرة تطيل مدة الوصول للمدينة إلى ساعات بدلاً عن دقائق.
وفي الثاني من أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن. كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.