ليحرص الطفل على دخول الأزهر الشريف، ولكن وجد بانتظاره مفاجأة غير متوقعة عندما كان يتلو ما تيسر من السور القرآنية.
و"عمر علي" أو "عبدالباسط الصغير" كما يطلق عليه محبوه، عمره 9 سنوات، انطبقت عليه الدراسة القائلة بأن ما يتردد في أذن الأم من أصوات أثناء الحمل يجعل طفلها المستقبلي محباً لهذا الصوت ومتآلفاً معه، فحرص أمه على قراءة القرآن في حمله، جعله محباً له وحريصاً على حفظه: «عندما كان يبكي في فترة رضاعته، كنا نشغل له القرآن فيهدأ وينصت بشكل عجيب»، بحسب حديث والد الطفل لـ«الوطن».
«عمر» يصر على دخول الأزهر الشريف
أدخله والده مدرسة خاصة بسبب نبوغه المبكر، ولكن الطفل كان له رأي آخر؛ إذ أصر على دخول الأزهر الشريف: «لما كان عنده 7 سنين، لاحظنا حرصه الشديد على حفظ وقراءة القرآن، وكنا مدخلينه مدرية خاصة، لكنه أصر على نقله إلى الأزهر، ولما سألناه، قال عايز أحفظ القرآن الكريم وأدرس العلوم الشرعية».
فوجيء والد «عمر»، أن ابنه يمتلك خامة صوتية فريدة وحنجرة ذهبية متماثلة مع الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، فعملت والدته على تحفيظه القرآن الكريم في سن مبكرة، ليحفظ خلال سنة تقريباً 16 جزءاً من القرآن، وهو لم يتجاوز التاسعة من عمره بعد، يضيف والده: «والدته دائمًا هي من تقوم على تحفيظه القرآن، وهي معها إجازه في القرآن الكريم».
الطفل يتمنى أن يصبح عالماً بالأزهر وطبيباً جراحاً
يحلم الطفل الصغير ابن محافظ الجيزة، أن يكون عالمًا من علماء الأزهر الشريف، بجانب كونه طبيبًا جراحًا: «لما بنسأله بتحلم تكون إيه؟، يقول نفسي أكون عالما من علماء الأزهر وطبيب جراح».